قبل أن تتمكني من الخروج والتجول على الطريق، عليك أولاً أن تتعرفي على تقنيات التوجيه الخاصة بك لكيفية قيادة السيارة. ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطًا بدرجة كافية، إلا أن بعض المتعلمات يقضون دروسًا متعددة في محاولة التكيف مع استخدام عجلة القيادة، بحيث أنهن لا يعرفن كيفية الإمساك بها بشكل صحيح. إذا تجاوزت هذه المهارة الأولية بسرعة دون إتقانها حقًا، فلن يؤدي ذلك إلا إلى إعاقة نفسك. بعد كل شيء، تحتاجين إلى إتقان الأساسيات قبل أن تتمكني من الانتقال إلى المهارات الأكثر تقدمًا.
التعود على عجلة القيادة
في بداية درس القيادة الأول، سيركز مدربك بشكل أساسي على الجوانب الأساسية للقيادة. سيبدأ بإرشادك على كيفية الجلوس بشكل صحيح خلف عجلة القيادة والتعامل مع الدواسات. ولن تبدأي باستخدام عجلة القيادة بشكل صحيح حتى يقرر المدرب نقلك إلى القيادة في منطقة سكنية هادئة. وأثناء القيادة، سيتدخل ببعض النصائح لمساعدتك على الشعور بالتوجيه بشكل أكثر طبيعية. قد يستغرق الأمر بضع ساعات لصقل مهارات التوجيه الخاصة بك والتكيف مع الحركات اللازمة للانعطاف إلى تقاطع وركن السيارة وإكمال المناورات.
أوضاع اليد
إذا لم تكوني على دراية بالقيادة على الإطلاق بعد، فقد تفترضي ببساطة أنه يمكنك وضع يديك في أي مكان على عجلة القيادة. ومع ذلك، إذا كنت أكثر اطلاعًا، فمن المحتمل أنك سمعت عن أوضاع اليد المتعلقة بالمواضع الموجودة على الساعة. لكن لا تقلقي إذا كنت تعتقدين أن الأمر معقد بعض الشيء. فهناك وضعان فقط يجب أن تكون على دراية بهما هما:
10 و2: في هذا الوضع، ستضعين يدك اليسرى عند الساعة 10 على عجلة القيادة ويدك اليمنى عند الساعة 2. هذا هو أحد أوضاع اليد القياسية التي يفضلها مدربو القيادة. على الرغم من أن يديك ستتحرك بالطبع أثناء الدوران، إلا أن هذا هو المكان الذي يجب أن تستقر فيه بخلاف ذلك. وإذا كنت تستخدمين هذا الوضع، فقد تجدين نفسك بحاجة إلى تحريك مقعدك أقرب إلى عجلة القيادة من أجل تثبيت يديك بشكل مريح في هذا الوضع.
9 و3: في هذا الوضع، ستستقر يدك اليسرى عند الساعة 9 وستستقر يدك اليمنى عند الساعة 3. هذا الوضع أكثر استرخاءً قليلاً من الوضع 10 و2. ولن تجدي كتفيك متوترتين كثيرًا وسيسمح لك بإبقاء ذراعيك مرتخيتين نسبيًا. في هذا الوضع، قد تحتاجين إلى تحريك المقعد بعيدًا.
توجيه السيارة أثناء الحركة
بمجرد اختيار وضع اليد الأكثر راحة لك، فقد حان الوقت الآن لبدء التحرك. هنا قد يصبح الأمر مربكًا بعض الشيء بالنسبة للمتعلمات. أثناء تدوير عجلة القيادة، من المرجح أن يكون اندفاعك الأول هو البدء في تقاطع ذراعيك فوق الأخرى. ومع ذلك، كما ستكتشفين، فإن التقنية الصحيحة التي يجب استخدامها هي طريقة السحب والدفع. سيساعدك هذا في تتبع مقدار تدوير عجلة القيادة وسيضمن أيضًا الحفاظ على السيطرة الكاملة على السيارة في جميع الأوقات. عند استخدام هذه الطريقة، ستلاحظين أن يديك ستلتقيان دائمًا في الجزء العلوي أو السفلي من عجلة القيادة. ستكون إحدى يديك هي المسؤولة عن العمل الشاق، حيث تقوم بدفع عجلة القيادة أو سحبها، بينما ستكون الأخرى مسؤولة عن تحريك عجلة القيادة.
الركن والمناورة
عند ركن سيارتك، من الأفضل أن تكون جميع عجلاتك متجهة للأمام. لتحقيق ذلك، ستحتاجين إلى التأكد من تقويم عجلة القيادة قبل إيقاف السيارة. ومع ذلك، إذا كنت تركنين سيارتك في مكان مرتفع، فستحتاجين إلى تدوير عجلة القيادة قليلاً بحيث تكون عجلاتك متجهة بعيدًا قليلاً عن الرصيف. إذا كنت تركنين سيارتك في مكان منحدر، فستحتاجين إلى التوجيه بحيث تكون العجلات متجهة قليلاً نحو الرصيف. وإذا كنت تريدين إجراء مناورة بأمان وفعالية، فيجب أن تكون تقنية التوجيه الخاصة بك دقيقة. يمكن لأدنى خطأ في التوجيه أن يفسد المناورة.
حاولي استخدام كلتا يديك
على الرغم من أنك لن تُعاقبين على التوجيه بيد واحدة، فمن الجيد أن تتعودي على استخدام يديك الإثنين لأنها ممارسة أكثر أمانًا. ولهذا السبب توجد معظم أدوات التحكم في السيارة حول عجلة القيادة. لذا، أبقِ كلتا يديك على عجلة القيادة ولا تنتقلي إلى إحداهما إلا إذا كنت بحاجة إلى تغيير التروس أو استخدام عنصر تحكم أو الرجوع للخلف. وتذكري أنه لا يجب أن تتركي عجلة القيادة، لأنك ستخاطرين بفقدان السيطرة على السيارة.
اقرأي أيضًا: 10 نصائح وحيل لتحصلي على نظافة إضافية للجزء الداخلي لسيارتك