أكدت نتائج التحقيقات المتعلقة بحوادث السير أن سببها الرئيس هو الإرهاق وليس فقط أمور ميكانيكية وإطارات وما إلى ذلك. فخطر وقوع الحوادث يزداد بمعدل 5 إلى 6 أضعاف عند القيادة ليلاً، ذلك أن المخ يكون مهيأ للنوم خلال هذه الفترة، وبالتالي قد تعانين من قلة اليقظة في هذا الوقت. أذا كيف تتغلبين على النعاس وتحافظين على سلامتك وسلامة من تحبين؟
الفترة الصباحية
بحسب نتائج الدراسات، فإن الفترة الصباحية الممتدة بين السادسة والسابعة صباحاً هي التي تسجل فيها أكبر نسب حوادث السير، خصوصاً في فصل الشتاء، وذلك بسبب نوم السائقين أثناء القيادة. وأشارت الدراسات إلى أن العوامل التي تزيد مخاطر النوم أثناء القيادة، تشمل خلود أحد الأشخاص الذين يجلسون قرب السائق للنوم.
تقنيات مساعدة
على رغم سعي الشركات المصنعة للسيارات إلى توفير تقنيات وبرامج تهدف إلى تنبيهك في حال نومك أثناء القيادة، إلا أن هذه التقنيات لا تمنعك إذا كنت مرهقة من النوم، ويمكن أن تكون لها نتائج عكسية، لأنك قد تزدادين ثقة وأماناً بأن الجهاز سينقذك من النوم.
خطوات أساسية
لتجاوز مخاطر النوم أثناء القيادة، ننصحك بالتوقف عن قيادة السيارة كل ثلاث ساعات خلال الرحلات الطويلة وأخذ قسط من الراحة داخل السيارة أو خارجها.
وإذا تعذر ذلك، يمكنك المشي قليلاً واستنشاق الهواء النقي، لأنه ينعش الجسم ومفيد للتركيز. كذلك يجب أن تتفادي مواصلة القيادة بعد الإستراحة إذا كنت لا تزالين تشعر بالتعب. وإذا اقتضى الأمر، يمكنك تأجيل رحلتك الى يوم آخر.
ومن الأمور المهمة التي يجب أن تتفاديها، هي تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة، والشاي والمشروبات الغازية أو أي مواد منشطة أخرى، لأنها على رغم أنها تنشط دماغ الإنسان للحظات، إلا أن مفعولها يزول سريعاً، وتكون درجات التعب بعدها أكبر من السابق.
كذلك، يجب أن تحرصي على بقاء أحد الأشخاص المرافقين لك يقظاً لمؤانستك وحضك على الإستراحة في حال ظهور علامات التعب عليك. ومن أهم العوامل التي تساعدك على تفادي خطر الحوادث نتيجة النعاس والإعياء الشديدين، هي النوم بمعدل 8 ساعات يومياً.