تعتبر البطارية عنصراً في غاية الأهمية لضمان عمل السيارة، إذ تساعدك في تشغيل المحرك وعمل أجزاء السيارة ومزاياها الإلكترونية، ناهيكِ عن أهميتها في شحن الهاتف والاستماع الى الموسيقى حتى عند إطفاء المحرك. ولكن البطارية لا تدوم مدى الحياة، إذ يجب إستبدالها عندما تضعف كي لا تجدي نفسك في سيارة مقطوعة على الطريق.
السلامة أولاً
من المهم الإشارة إلى أن تتعاملي بانتباه شديد مع البطارية، لأنها تحتوي على ألواح مصنوعة من الرصاص، يغمرها حمض الكبريتيك لتخزين الكهرباء وتحريرها عند الحاجة. لذلك ننصحك بعدم العبث في البطارية وأسلاكها، مع الإشارة إلى أنه في كثير من الحالات لا يمكن الوصول إلى البطارية بسهولة كون الشركات المصنعة تضعها في أماكن ضيقة تحت المقاعد أو في أسفل صندوق الأمتعة.
نفاذ البطارية
هنالك عدة عوامل تشير إلى قرب إنهاء عمر البطارية، أبرزها صعوبة إدارة المحرك في الصباح. ونقصد بصعوبة أنه عندما تقومين بتشغيل المحرك، سوف تشعرين ببطء في حركة المارش.
ومع الوقت لن تكون البطارية قادرة على تشغيل المحرك. كذلك يمكن لمؤشر البطارية أن يضيء أمامك على لوحة القيادة عند تشغيل الراديو أثناء توقف المحرك عن العمل أو حتى عند تشغيل المكيف أو الأضواء أثناء القيادة أو أثناء الإنتظار على إشارة مرور. وكل ذلك يشير إلى قرب نفاذ البطارية من الطاقة وإقتراب إنتهاء عمرها الإفتراضي.
الصيانة الدورية
كي لا تقعي في متاعب بسبب البطارية، من المهم معاينتها بين الحين والآخر في مركز صيانة يمكلك الأدوات اللازمة لذلك، لتحديد حالتها بدقة.
كذلك سوف يقوم الميكانيكي بمعاينة نظافة الكابلات الموصلة ومدى قوة تماسكها. فتآكل وصدأ حلقات البطارية وموصلاتها سيحد من قدرتها على بدء تشغيل المحرك، وسيضعف كفاءة نظام شحنها ليصبح امتلاء البطارية أمراً بعيد المنال.
في هذا السياق يجب إزالة الصدأ عن حلقات البطارية وموصلاتها باستخدام فرشاة خشنة، أو حتى فرشاة معدنية. كذلك من المهم التحقق من مستوى المياه في البطارية في حال وجود أغطية مخصصة للتحقق من ذلك، والحرص على إبقائه في المستوى المطلوب، وعادة ما يكون ذلك أقل بـ2.5 سنتيمتر من أعلى حجرة البطارية.