سكاماندر.. مركبة للأرض والماء لا تخاف شيئا

تتمتع شركة TVR بتاريخ مميز في إنتاج السيارات الرياضية البريطانية المذهلة. ولكن ليس كل ما أنشأته الشركة كان مخصصًا للطرقات. ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فكر مالك الشركة، بيتر ويلر، في مركبة برمائية قادرة على تقديم مجموعة من الأدوار وقد حملت اسم سكاماندر Scamander، والتي تم تشغيلها آخر مرة في عام 2012 أو 2013.

إنها وحش

سيارات نموذجية

عادةً ما يكون الوقت قاسيًا للسيارات التي لم تتحرك، لكن السيارة البرمائية تبدو في الغالب غير متأثرة، إذ أن محرك V6 سعة 3.0 لتر من شركة فورد عمل دون تردد عند تشغيل المركبة في العام 2024، حتى ان إشارات الانعطاف والفرامل ومساحات الزجاج الأمامي لم تعانِ من اية مشكلات. إضافة إلى ما ذكرنا، تعمل إحدى كاميرات الرؤية الخلفية أيضًا، لكن الشاشة الرقمية الخاصة بلوحة القيادة تحتاج إلى إصلاح، في حين يكشف اختبار القيادة القصير عن مشكلة محتملة في مكان ما في مجموعة القيادة.

قد تظن أن هذا الوحش القادر على السير على الماء سيكون ذات دفع رباعي، لكن ويلر أبقى سيارة سكاماندر على نظام الدفع الثنائي لتوفير الوزن، مع علبة تروس أوتوماتيكية.

تحتوي المقصورة على ثلاثة مقاعد، ويجلس السائق في المنتصف. يقع المحرك مباشرة خلف مقصورة الركاب، ويفصله غطاء رفيع قابل للإزالة. يمكن طي مقعدي الركاب للأسفل لحمل نقّالات، كما وتتحرك عجلة القيادة للأعلى لمساعدة السائق في الدخول والخروج من المركبة التي تبدو شبيهة بالخنفساء تقريبًا.

مركبة رائعة حقاً

سيارات نموذجية

يكمن تألق سكاماندر في قدرتها على التكيف. وعلى الأرض، يوجه المحرك قوته إلى العجلات الخلفية، مما يدفع السيارة مثل السيارة التقليدية. ومع ذلك، وبنقرة زر واحدة، تتحول سكاماندر لتتحرك على المياه من دون مشكلات حيث تظهر مروحة قابلة للسحب من الخلف.

إضافة إلى ما ذكرنا، يسمح هذا التصميم المبتكر لسكاماندر بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 120 ميلاً في الساعة (123 كلم/ الساعة) على الأرض وسرعة 11 كلم/ الساعة على الماء.

في حين أن قدرات سكاماندر كانت مثيرة للإعجاب بشكل لا يمكن إنكاره، فإن تعقيد تصميمها يمثل تحديات. أثبت بناء مركبة برمائية تتفوق على الأرض والمياه أنها مهمة شاقة. أدى وزن سكاماندر، بسبب بنيتها القوية، إلى إعاقة كفاءة استهلاك الوقود والأداء العام على الأرض. إضافة إلى ذلك، يتطلب التنقل في المياه مستوى معينًا من المهارة، وهو أمر لا يمتلكه جميع السائقين.

هل سنشاهدها على الطرقات يوماً ما؟

سيارات نموذجية

على الرغم من التحديات العملية، لا يمكن التقليل من أهمية سكاماندر. إنها بمثابة شهادة على رغبة TVR في تجاوز الحدود واستكشاف مناطق مجهولة. ربما لم تصل سيارة Scamander إلى صالات العرض، لكنها تواصل إلهام المهندسين وعشاق المركبات بجرأتها وروحها المبتكرة.

تظل السيارة جوهرة نادرة، وهي تذكير بالوقت الذي تجرأ فيه صانعو السيارات على تحقيق أحلام كبيرة وتحدي التعريف الدقيق لما يمكن أن تكون عليه السيارة.

باع ويلر شركة TVR في عام 2005 قبل إكمال سيارة Scamander، لكنه استمر في العمل عليها حتى وفاته في عام 2009. لذلك نأمل أن يتمكن ابنه من تجهيزها للطرق في وقت ما في المستقبل القريب.

اقرأ أيضاً: جاهزة للطرقات وللمياه أيضا: ما لا تعرفه عن سيارة هي الوحيدة في العالم

سيارات نموذجية
loaing icon