هل يمكن للطيارين مغادرة قمرة القيادة في منتصف الرحلة؟

عندما تكون الطائرة في الجو، فإن كل ما يحتاج الطيار إلى القيام به تقريبًا موجود في قمرة القيادة. ومع ذلك، هناك أسباب أخرى قد تجعل الطيار يرغب في مغادرة هذا المكان في منتصف الرحلة، وأكثرها شيوعًا هو التوجه إلى الحمام. إن اللوائح المتعلقة بسلامة باب قمرة القيادة قد تغيرت بشكل كبير بعد أحداث هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001.

شخصان في قمرة القيادة

طائرات

يتمتع الطيارون عمومًا بحرية مغادرة قمرة القيادة خلال التحليق في الجو، وهذا يعني أنهم يستطيعون التوجه إلى الحمام، أو التحقق من أشياء معينة في كابينة الركاب، أو ببساطة تمديد أرجلهم. وفي الرحلات الطويلة، يُسمح للطيارين أيضًا بأخذ فترات من "الراحة الخاضعة للرقابة"، وعادةً ما تكون قيلولة مدتها 40 دقيقة لمنع الطيارين من الدخول في مرحلة عميقة من النوم.

ومع ذلك، تنص اللوائح على أنه لا يمكن إلا لطيار واحد مغادرة قكرة القيادة في كل مرة، والأهم من ذلك، إضافة إلى تواجد لفرد آخر من أفراد الطاقم. وهذا يعني أنه بالنسبة لطاقم الرحلة الذي يتكون فقط من كابتن وضابط أول، فإن أي طيار يريد مغادرة قمرة القيادة سيتعين عليه استدعاء مضيفة طيران. ببساطة، يجب أن يكون هناك شخصان على الأقل في قمرة القيادة في جميع الأوقات عندما تكون الطائرة في الجو.

أقل من 10000 قدم

طائرات

في الواقع، عند الطيران على ارتفاع أقل من 10000 قدم (3048 متر)، يتم تطبيق قاعدة قمرة القيادة المعقمة، والتي تحظر جميع المحادثات والأنشطة غير الضرورية. وهذا يشمل مغادرة قمرة القيادة لأسباب غير الضرورة القصوى. ومع ذلك، لا يزال بإمكان الطيار مغادرة القمرة لإلقاء نظرة مباشرة على مناطق معينة في الطائرة والتي لا يمكن رؤيتها إلا من كابينة الركاب.

في بعض المناسبات، قد يحتاج الطيار إلى مغادرة قمرة القيادة للتعامل مع مشكلة فنية بحيث يحتاج الطيار إلى فحص شيء ما بنفسه قبل اتخاذ قرار بشأن تحويل مسار الرحلة. يمكن أن يشمل ذلك فحصًا بصريًا للطائرة أو تقييم وضع أي راكب يتسبب بمشكلات.

كيف غيرت أحداث 11 سبتمبر سلامة قمرة القيادة؟

طائرات

كان لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية تأثير دائم على أمن الطيران. كان التغيير الأكثر أهمية الذي نتج بشكل مباشر عن الهجمات الإرهابية عام 2001 يتعلق بالوصول إلى قمرة القيادة. قبل الحادثة، كانت اللوائح المتعلقة بالوصول إلى القمرة متساهلة للغاية، إذ كان للطيارين الحرية في جلب الركاب والأطفال إلى قمرة القيادة خلال أي مرحلة من الرحلة تقريبًا.

ومع ذلك، بعد هجمات 11 ايلول الارهابية، اقتصر الوصول على بعض الأفراد المصرح لهم فقط. علاوة على ذلك، فرضت اللوائح أن تكون أبواب قمرة القيادة أكثر قوة ومتانة، ويجب أن تبقى مغلقة في كل الأوقات، حتى عندما يكون الطيار في الخارج.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني أن يسمونك "فيليب" على متن الطائرة.. لا تفرح بهذا الإسم أبدا

طائرات
loaing icon