مع انخفاض مخزون البترول عالمياً، نجد أن أسعار الوقود بدأت ترتفع، وهو ما دفع احدى شركات شحن العودة إلى السفن الشراعية... الا انها ليست كأي سفن شراعية رأيناها من قبل.
اقرأ أيضاً: يخت اوندا 321L يسلط الضوء على جمال التصميم الاسكندنافي
عادة ما تكون الأشرعة على شكل قطعة كبيرة من القماش على شكل مثلث تعتمد على قوة الهواء لدفع السفن، ولكن هذه الأشرعة الدوارة الابتكارية مختلفة تماماً نظراً لأنها تعتمد في طريقة عملها على الفيزياء، وتحديداً ما يعرف بتأثير ماغنوس (Magnus Effect) الذي يفسر حركة انحراف كرة القدم عند ركلها من الخلف بمسافة طويلة.
عندما يبدأ أي شي بالدوران، سواء كان ذلك أعمدة شراعية دوارة أو كرة قدم، يتم سحب الهواء المحيط به، مما يصنع منطقة ذات ضغط هواء منخفض بأحد جانبي الجسم الدوار، وبذلك يتم سحب ذلك الجسم الى الأمام، حيث يتم تبني المبدأ ذاته في أجنحة الطائرات، مع الاختلاف أن اتجاه الجذب يكون للأعلى بدلاً من الأمام.
من خلال دوران الأعمدة الشراعية الدوارة على السفن، يمكن سحب السفن نحو الأمام باستخدام الهواء فقط، وهو ما يسمح بتقليل الاعتماد على المحركات أو حتى وقفها تماماً أحياناً.
هذا ويذكر أن شركة ميرسك سيلاند الدنماركية، مالكة أكبر أسطول في العالم لنقل وشحن الحاويات، قد بدأت باستخدام هذا النظام في إحدى سفنها نظراً الى أنها يمكن أن توفر 10% من الوقود الذي يكلف الشركة 3 مليار دولار سنوياً، ما يعني توفير قدره 300 مليون دولار، لذلك في حال نجحت التجربة، تنوي الشركة تعميم التقنية ذاتها على كافة سفنها.
نذكر ان هذه التكنولوجيا ليست جديدة، اذ ظهرت على السفن لاول مرة في عشرينيات القرن الماضي.