قبل وفاتهما المبكرة في أواخر صيف عام 1997، أمضت الأميرة ديانا ودودي الفايد بضعة أسابيع قصيرة على متن كوجو، وهو يخت فاخر من الطراز العسكري يبلغ طوله حولى 20 متراً. هذا القارب المميز، كان في يوم من الأيام الأكثر شهرة في العالم بفضل ركابه البارزين. الآن، وبعد ما يزيد قليلاً عن ربع قرن، غرق كوجو قبالة سواحل فرنسا، وفقًا لصحيفة الإندبندنت.
القارب بات في قاع المحيط
إذاً وبحسب منشور على موقع فايسبوك تابع لـ Gendarmerie des Alpes-Maritimes، وهي فرقة تابعة للجيش الفرنسي، أصدر الركاب نداء استغاثة في حوالي الساعة 12:30 يوم 29 يوليو من العام 2023. وبعد أقل من ساعة، وصل قارب إنقاذ، وقد كانت السفينة مغمورة جزئيًا بالمياه. في هذا السياق أشار بيان أصدرته فرقة الجيش الفرنسي المذكورة إلى أنه: "غمرت المياه بالفعل كابينة اليخت، ولم يتمكن فرق الانقاذ من استعادة سوى عدد قليل من الحقائب الموجودة في وعلى سطح السفينة".
إلا أنه ولحسن الحظ، تم إنقاذ جميع الركاب الذين تواجدوا على متن السفينة والذي كان عددهم 7، وقد باتوا بأمان على متن قارب النجاة. وبعد أن غادر الجميع تلك المنطقة المائية، غرق القارب حتى عمق 700 متر في قاع المحيط.
لم يتم ذكر سبب الحادث الذي أدى إلى غرب القارب، ومع ذلك، ووفقًا لموقع Boat International، قد تكون السفينة قد اصطدمت بجسم غريب عائم بالقرب من الهيكل الخارجي.
بعض المعلومات عن يخت كوجو الرائع
تم إطلاق اليخت المميز في عام 1972، بتكليف من مالكه الأول جون فون نيومان، وهو من صنع حوض بناء السفن الإيطالي Baglietto، والذي قام حينها ببناء قارب أسرع من أي يخت آخر على الماء.
خلال رحلته الأولى، حقق كوجو هدفه بفضل محركات الديزل الـ V18 سعة 54 ليتر مع شواحن توربينية مزدوجة، والتي وفرت قوة 2700 حصان، الأمر الذي سمح للقارب بالوصول بسهولة إلى سرعة 85 كلم/ الساعة. في النهاية باع فون نيومان القارب لعدنان الخاشقجي، الذي نقل القارب لاحقًا إلى دودي فايد.
على الرغم من أن الأميرة ديانا كانت من بين الضيوف البارزين على متن كوجو، كان من بين الركاب البارزين الآخرين الذين استضافهم فايد كلينت إيستوود، وتوني كيرتس، وبروس ويليس، وبروك شيلدز.
بعد وفاة الأميرة ديانا وفايد، بات كوجو في حالة سيئة وتم إيقاف تشغيله في عام 1999. لكن وبعد سنوات عدة في التخزين، اشترى مودي الفايد السفينة وأعادها للحياة. وفي وقت لاحق، باع القارب إلى سايمون كيدستون، وهو جامع سيارات بريطاني وآخر مالك للسفينة.
اقرأ أيضاً: يوم حوّلت بورشه 25 سيارة كاريرا جي تي إلى سيارة باسم مختلف: إليك ميراج
