إن أكثر وسائل النقل أمانًا هي السفر الجوي. فمقارنة بالسيارات، تخضع الطائرات لفحوصات أكثر وتخضع لقواعد صارمة. ورغم أن سقوط الطائرات أمر نادر، إلا أنه وارد الحدوث.
خطأ الطيار
مع تقدم الطائرات من الناحية التكنولوجية، أصبحت أخطاء الطيارين السبب الرئيسي للحوادث.
كانت الطائرات التجارية موجودة منذ عام 1914، ومنذ ذلك الحين، تقدمت الطائرات من الناحية التكنولوجية كل عام. والآن، أصبح من غير الشائع أن تسقط الطائرات بسبب أخطاء تتعلق بها. وفي حين يمكن أن تحدث مشكلات في الطائرات، إلا أنها لا تحدث بنفس تواتر أخطاء الطيارين.
منذ الخمسينيات من القرن الماضي، مثّل خطأ الطيار 49 في المائة من حوادث تحطم الطائرات. وفي الفترة بين الأعوام 1983 و2002، جاء 26.3 في المائة من 558 حادثًا بسبب الإهمال، فقد تسببت قرارات الطيار الخاطئة وسوء التقدير في وقوع حوادث الطائرات، مما يثبت أن أخطاء الطيارين تشكل عاملًا كبيرًا في سقوط الطائرة.
إهمال مراقبة الحركة الجوية
قد تتجاهل فرق مراقبة الحركة الجوية مشكلة ما أو تفشل في التواصل مع الطيارين، مما يتسبب في حوادث تحطم طائرات مميتة.
يلعب موظفو مراقبة الحركة الجوية على الأرض دورًا مهمًا في سلامة الطائرات إذ تتمثل مهمتهم في تقييم الظروف الجوية والمسافات بين الطائرات. هذا ويؤدي إهمال مراقبة الحركة الجوية إلى رحلات سيئة التنسيق، كما ويمكن أن تقع الحوادث إذا لم يكن الطيارون على دراية بالظروف الجوية السيئة أو إذا كانت الطائرات تحلق على مقربة من بعضها البعض.
الظروف الجوية
في حين أن تقارير الطقس الحديثة خالية من الأخطاء تقريبًا، إلا أن الرحلات الجوية قد تواجه ظروفًا جوية غير متوقعة.
أصبحت تقارير الطقس الحديثة أكثر تقدمًا من أي وقت مضى. وفي حين أن تقارير الطقس خالية من الأخطاء تقريبًا، إلا أن الظروف الجوية غير المتوقعة قد تحدث.
حتى إذا تم إبلاغ الطيار بظروف الطقس الجيدة قبل رحلة طويلة، فلا يزال من الممكن أن يتغير الطقس. قد تكون الساعات القليلة الأولى من الرحلة سهلة، وفجأة، قد تضرب عاصفة. وفي حين أن تحديات الطقس والاضطرابات يمكن أن تؤثر على الرحلات الجوية، إلا أنه من النادر أن تسقط الطائرات الكبيرة بسبب عاصفة.
عيوب تصميم الطائرات
على الرغم من أن الطائرات ذات التصميم السيئ نادرة، إلا أن عدم إجراء الاختبارات قد يؤدي إلى وقوع حوادث.
تختلف الطائرات في الحجم والتصنيع والغرض. وبسبب هذا الاختلاف، من الصعب تحديد كيفية ولماذا يتم تصميم الطائرات مع عيوب. ومع ذلك، يمكن أن تحدث أخطاء خطيرة إذا لم تعمل مكونات الطائرة كما ينبغي.
قبل أن تتمكن الطائرة من الطيران، يجب اختبارها بدقة. ستسمح نتائج الاختبار للمصنعين والمهندسين بحل المشكلات والحد من المخاطر المحتملة. حتى المشاكل البسيطة غير المكتشفة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الطائرة عندما لا يكون الاختبار شاملاً بدرجة كافية.
الصيانة غير السليمة للطائرات
إن صيانة الطائرات أمر بالغ الأهمية. وفي حين قد ترغب في الاعتقاد بأن الصيانة إلزامية، إلا أن بعض الطائرات لا يتم تقييمها أو صيانتها كما ينبغي قبل الطيران (على الرغم من أن هذا نادر، إلا أنه يحدث أحيانًا). ونتيجة لذلك، يمكن أن تقع حوادث مميتة.
مشكلات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)
قد يؤدي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المبرمج بشكل سيئ إلى خروج الطائرة عن مسارها المحدد.
تتميز معظم الطائرات الحديثة بتكنولوجيا GPS المتطورة للملاحة الجوية. تسمح أدوات الملاحة الذكية للطيارين بأداء مهام أخرى أو أخذ قسط من الراحة بمجرد الوصول إلى الارتفاع المطلوب.
هذا ويمكن أن يشتت انتباه الطيارين بسبب نظام تحديد المواقع العالمي، أو يمكن للأجهزة المبرمجة بشكل سيئ أن تتسبب في خروج الطائرة عن مسارها. لحسن الحظ، تعد مشكلات نظام تحديد المواقع العالمي نادرة إلا أنها تحدث.
مؤشرات نطاق الانزلاق
تساعد مؤشرات نطاق الانزلاق الطائرات على الهبوط في السحب الكثيفة، ولكن البقاء على المسار الصحيح مع النطاق ليس بالأمر السهل دائمًا.
قد تشعر بالخوف من رؤية السحب الكثيفة قبل هبوط طائرتك. ومع ذلك، فإن مؤشرات نطاق الانزلاق هي أداة متقدمة تساعد الطيارين على الهبوط بأمان عندما يحدث غطاء سحابي.
لكن وإذا لم يتم اتباع نطاق الانزلاق بدقة، فقد تحدث تصادمات مع التضاريس أو العوائق الأرضية.
اقرأ أيضاً: السبب الحقيقي وراء إبقاء مقصورة الطائرة باردة جدًا
