تعد حوادث السيارات أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة اليوم، حيث يُقتل 100 شخص كل يوم في تلك حوادث، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
البعض لا يشغل هذه الانظمة
ومع ذلك، تلقت مجموعة من أنظمة السلامة الجديدة المصممة لجعل القيادة أكثر أمانًا استقبالًا باردًا من قبل عدد كبير من السائقين، هذا ووجدت دراسة جديدة أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS) أن السائقين في الولايات المتحدة أصبحوا أخيرًا على دراية بالميزات التي قد تنقذ حياتهم.
وفقًا للدراسة الجديدة، فإن ما يقرب من تسعة من كل 10 سائقين للمركبات المجهزة بأنظمة تحذير مغادرة المسار يبقونها الآن قيد التشغيل، بزيادة بنسبة 71٪ مقارنة بدراسة مماثلة أجرتها المنظمة في عام 2016.
بينما يشير هذا الارتفاع إلى أن الشركات المصنعة قد قطعت خطوات واسعة في تحسين وظائف وسهولة استخدام هذه الأنظمة، تبقى الحقيقة أن جزءًا كبيرًا من السائقين ما زالوا يوقفون تشغيلها.
التنبيهات الصوتية مزعجة
هذا وتؤكد الدراسة أن العديد من السائقين يجدون أن التنبيهات الصوتية المرتبطة بتحذيرات مغادرة المسار مزعجة أكثر من كونها مفيدة. وبدلاً من ذلك، أثبتت الأنظمة التي تقدم ردود فعل لمسية، مثل الاهتزازات في عجلة القيادة أو المقعد، أنها أكثر فعالية في تشجيع الاستخدام.
من بين النتائج الرئيسية الأخرى لدراسة معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة، كيف يؤثر سهولة تشغيل هذه الأنظمة وإيقافها. فقد وجد الباحثون أن الأنظمة المصممة لإيقاف تشغيلها من خلال قوائم الإعدادات كانت عرضة للعمل بنسبة 15% مقارنة بالأنظمة التي يمكن تعطيلها بضغطة زر والتي تعتبر اسهل.
إضافة إلى ما ذكرنا، أبقى أكثر من 70% من السائقين تنبيهات السرعة المرئية نشطة، بينما تم تشغيل التنبيهات الصوتية للسرعة في 14% فقط من المركبات، مما يشير إلى أنه في حين أن السائقين منفتحون على التحذيرات المرئية، فقد لا يزالون يقاومون الإشارات السمعية.
اهتزازات عجلة القيادة افضل
مع استمرار شركات صناعة السيارات في تحسين أنظمة تحذير مغادرة المسار والوقاية منها، فإن أحد أكبر العوائق هو ببساطة جعل السائقين يبقون الأنظمة مفعلة. عبر العلامات التجارية للسيارات المشمولة في الدراسة، قام عدد أكبر بكثير من سائقي كيا وهيونداي بتعطيل نظام التحذير من مغادرة المسار مقارنة بسائقي العلامات التجارية الأخرى، وبنسبة 56% و63% على التوالي. وعلى النقيض من ذلك، حافظ ما بين 75% و99% من سائقي فورد وهوندا ومازدا وفولفو على نفس الأنظمة مفعّلة.
من المحتمل أن ترجع فجوة التنشيط إلى الطريقة التي تنبه بها السيارات السائقين. في حين توفر معظم الشركات المصنعة تنبيهات من خلال اهتزازات عجلة القيادة اللمسية، تنبه كيا وهيونداي السائقين في المقام الأول من خلال تحذيرات صوتية وهي الطريقة التي وجد الباحثون أنها مزعجة ومشتتة للانتباه بشكل عام للسائقين.
في النهاية، يظل الهدف واضحًا، جعل طرقنا أكثر أمانًا للجميع. فمن خلال معالجة مخاوف السائق وتعزيز قابلية استخدام هذه الأنظمة، يعمل المصنعون نحو مستقبل حيث لا تكون ميزات السلامة المتقدمة عوامل تشتيت مزعجة ولكنها أجزاء لا يتجزأ من تجربة القيادة.
اقرأ أيضاً: أربع أكاذيب عن أحزمة الأمان عليك أن لا تصدقها بأي حال من الأحوال