هل يجب شراء سيارة مستعملة كانت تقودها امرأة او رجل؟

تختلف طريقة إستهلاك الأشياء بين الرجل والمرأة بسبب طبيعة كل منها. وهذا الأمر أيضًا ينطبق على كيفية إستهلاك السيارة. فعند شراء سيارة مستعملة نسمع كثيراً عبارة هذه السيارة كانت تقودها امرأة. بمعنى آخر أنها ليست مستهلكة كثيراً، ويستخدمها أصحاب المعارض كعبارة دعائية لبيع السيارة نظراً لطريقة قيادة المرأة السلسة مقارنة بقيادة الرجال.

اقرأ أيضًا: المحافظة على جمالك يمكن ان تضر بسيارتك

أبرز الحسنات

من أبرز الحسنات التي قد تستفيد منها عند شراء سيارة كانت تقودها إمراة، هو أن مجموعتها الميكانيكية من محرك وعلبة سرعات تكون أفضل من السيارة التي كان يقودها رجل. فطريقة قيادة المرأة عادة لا تستهلك قوة المحرك كاملة، إي أنه من النادر جداً أن يصل عداد لفات المحرك إلى 6000 دورة، كما هو الحال مع قيادة الرجل. والأمر نفسه مع علبة السرعات حيث أن أغلبية النساء يقدن على وضع "D" ولا يستخدمن نمط القيادة اليدوي أو الرياضي.

هذا على صعيد القيادة. أما على صعيد الصيانة، إن المرأة أكثر إلتزاماً بالقيام بعمليات الصيانة للسيارة في موعدها، بينما الرجل يميل إلى التأجيل.

بما يتعلق بالهيكل الخارجي، إن السيارة التي كانت تقودها مرأة، على الرغم أنها قد تكون تحتوى على صدمات صغيرة هنا وهناك، وخربشات بسبب الأظافر وراء مسكة فتح الباب، إلا أنها في غالب الأحيان لن تكون قد تعرضت لحادث كبير وإلتواء في الشاسي. وهذا بالطبع يعود أيضًا لطبيعة قيادة المرأة للسيارة، مقارنة بالقيادة الأكثر حدة للرجل، الذي تكون سيارته من الخارج تبدو كأنها جديدة بسبب عمليات التلميع والبوليش وحماية الطلاء، إلا أنها بسبب طبيعة قيادته تكون عرضة أكثر للتعرض للحوادث الكبيرة.

بعض السيئات

في المقابل هنالك بعض السيئات عند شراء سيارة كانت تقودها إمراة، وترتبط بالمحرك ونظام التعليق. أبرزها أنه في بعض الحالات، وبسبب القيادة السلسة والهادئة وعدم الضغط على المحرك بين وقت وآخر، يمكن أن تتجمع رواسب في نظام حقن الوقود، ما يؤدي إلى الشعور بضعف في قوة السيارة.

أيضاً، لا يمكن أن نغفل أن المرأة تعتمد كلياً على رأي الميكانيكي في إختيار الزيت أو أي قطع أخرى بغض النظر عن جودتها، بينما الرجل عادة يكون أكثر دراية بهذه الأمور ويمكنه إختيار الزيت الأنسب والقطع الصحيحة بطريقة أفضل. ولنفس السبب، عادة تكون الإطارات الموجودة على سيارة الرجل أفضل من ناحية الماركة من تلك الموجودة على سيارة المرأة.

بما يختص بنظام التعليق، السيدات عادة لا يعرن إنتباهاً كبيراً لطبيعة الطريق والحفر والمطبات كما الرجال. لذلك يمكن أن يكون نظام التعليق في السيارة التي تقودها امرأة مستهلكاً أكثر من نظام تعليق السيارة التي يقودها رجل.

أما داخل المقصورة، هنا تميل الدفة إلى الرجال. فسيارة المرأة على الرغم أنه تبدو مقصورتها للوهلة الأولى نظيفة وجديدة، لكن عند التمعن بالتفاصيل سوف تجد أنها مخبرشة بسبب إحتكاك أظافر السيدات مع الأجزاء الداخلية. ويمكن ملاحظة ذلك على  زر التشغيل وأزرار المكيف والمقود وأزرار التحكم بالنوافذ وزر التحكم بصوت الموسيقى. بما يختص المقاعد الخلفية، من المرجح أيضًا أن تكون مستهلكة أكثر بسبب نقل الأطفال، على عكس سيارة الرجل. في السياق عينه، وبسبب الكعب العالي، يمكن أن تجد في بعض الأحيان أن سجادة الأرضية تحت دواسات الوقود والفرامل في السيارة التي تقودها مرأة، قد أتلفت وأستهلكت.