بعد تكبد الكثير من الخسائر قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، احتاجت ألمانيا إلى مجموعة من الأسلحة التي تهدف إلى تحويل الوضع لمصلحتها من خلال التفوق على قوات الحلفاء.
مسرشميت مي 262 (Messerschmitt Me 262) كانت من أبرز هذه الأسلحة: طائرة حربية بمحركين نفاثين والأولى من نوعها في العالم.
.jpg)
بدأت ألمانيا بتطوير الطائرة النفاثة في عام 1939، في حين تم ادخالها خط الإنتاج عام 1944، عند فوات الأوان. ويعتقد الكثيرون أن "مسرشميت مي 262" هي الطائرة التي كان من الممكن أن تغير مجرى الحرب لو دخلت الخدمة في الوقت المناسب.
كانت "مسرشميت مي 262" بمحركيها النفاثين أسرع من الطائرات الأخرى العاملة على المراوح، ما أعطى الأفضلية للقوات الجوية الألمانية. وشكلت تحدياً للطيارين الألمان الذين لم يكونوا معتادين على السرعات العالية التي وصلت إلى 900 كلم/ساعة.
.jpg)
تم تصنيع 1400 نسخة من هذه الطائرة، ولم يتم استخدام إلا 300 واحدة في الحرب العالمية الثانية، ولأغراض عديدة، منها قتال الطائرات الأخرى والإستطلاع، اضافة الى قذف القنابل.
في النهاية، لم تؤثر هذه الطائرة التاريخية على مجرى الحرب، ولكنها كانت كنزاً تكنولوجياً ساعد المهندسين على فهم المحركات النفاثة وتطويرها بشكل افضل في السنوات التي تلت، علماً أن بعض ميزات تصميمها ما زالت تستخدم في يومنا هذا.
اقرأ أيضًا: أكبر طائرة في العالم ليست للسفر أو الشحن
