اقوى مركبة اوف رود ستنحني احتراما لهذه السيارة

لا تحظى سيارات البرمائيات بشعبية عالية، إلا أنها تحظى بتقدير كبير بين هواة جمع السيارات اليوم. وإذا كنت تعتقد أنك تملك سيارة أوف رود قادرة على إجتياز الأرض الوعرة والثلج والرمال على حد سواء، قد تجد نفسك ضعيفاً أمام هذه السيارة التي يمكنها أيضًا إجتياز البحيرات والبحار حيث تتوقف سيارتك.

اقرأ أيضًا: مجموعة من 24 سيارة Fast And Furious تختبئ في حقل كندي ريفي

 

أول مركبة برمائية

سيارة برمائيةتم تطوير سيارة Amphicar، لتكون أول مركبة برمائية إنتاجية في العالم. وهي فكرة المهندس الألماني هانز تريبيل، حيث عرض نموذجها الأولي في معرض نيويورك للسيارات عام 1961. وبدعم من الحكومة الألمانية، بدأت شركة Amphicar Corporation الإنتاج في نفس السنة، مستهدفة الزبائن الأمريكيين بشكل مباشر. وفي إعلان لها في الستينيات وصف السيارة Amphicar بأنها "السيارة الرياضية التي تسبح".

منظومة ميكانيكية مزدوجة

سيارة برمائية

تأتي هذه السيارة مدعومة بمحرك Triumph Herald رباعي الأسطوانات بقوة 43 حصاناً وسعة 1.1 لتر، يمكنها من الوصول إلى سرعة 100 كيلومتراً في الساعة خلال 40 ثانية وإلى سرعة قصوى 110 كيلومتراً في الساعة على الطريق. بينما في الماء تصل سرعتها إلى 7 عقدة بحرية (13 كيلومتراً في الساعة).

وزودت Amphicar بناقل حركة يدوي رباعي السرعات تم بناؤه بواسطة Hermes في ألمانيا، ونظام تعليق مستقل للأربع عجلات. وقد تم دعمها بخلوص أرضي كامل يبلغ 25 سنتيمتراً، أي أكثر من العديد من المركبات ذات الدفع الرباعي اليوم، مع زاوية إقتراب وهبوط 37 درجة، ما يسمح لها بالدخول والخروج من المياه بسهولة.

أما في الماء، تتحول السيارة من الدفع بالعجلات إلى المروحة المزدوجة في الخلف، يتم التحكم فيها من خلال ناقل حركة بترس واحد للأمام وآخر للخلف.

بينما يتم توجيه السيارة في الماء بواسطة العجلات الأمامية للسيارة التي تعمل بمثابة دفات لتوفير تحكم مريح، إن لم يكن بالضرورة دقيقاً.

مقاومة الماء

سيارة برمائية

تستخدم Amphicar ختم باب من مرحلتين مع آلية قفل ثانية في أسفل الباب لضمان مقاومة الماء. وإذا لم ينجح ذلك ودخلت المياه إلى السيارة، يمكن تشغيل مضخة كهربائية عالية القوة لإخراج الماء من المقصورة. وجهزت السيارة أيضًا بمقاعد مقاومة للماء، وإضاءة ملاحة معتمدة من خفر السواحل، وبمجاذيف وسترات نجاة كملحقات إختيارية. حتى الخروج من الماء لم يشكل تحدياً كبيراً للسيارة.

عبور القناة الإنجليزية

سيارة برمائية

في سبتمبر من عام 1965 إنطلقت إثنتان من سيارات Amphicar لعبور القناة الإنجليزية من دوفر إلى كاليه، متجهتين في النهاية إلى معرض فرانكفورت للسيارات. وفي الطريق، واجهتا رياحاً شديدة وأمواجاً عالية، ومضخة تفريغ المياه على إحدى السيارات لم تعمل تماماً بسبب إنسدادها، ما أدى إلى توقف محركها في منتصف القناة، إلا أن السيارة لم تغرق، وتم جرها إلى الشاطئ. أما السيارة الثانية وصلت بعد سبع ساعات و 20 دقيقة من مغادرة ميناء دوفر إلى كاليه بفرنسا.

3878 نموذجًا

إستمر إنتاج Amphicar  من عام 1961 حتى عام 1968، حين أغلقت الشركة عملياتها لأن إعادة تصميم السيارة لم يكن لها أي معنى أو ربح مالي. وتم بيع قطع الغيار المتبقية إلى هيو جوردون من سانتا في سبرينغز، كاليفورنيا، ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا. وخلال فترة إنتاجها تم بناء 3878 سيارة من Amphicar.

أخبار السيارات Weird Cars سيارات غريبة
loaing icon