عندما التحقت هانا دنبار بكلية الدراسات الإبداعية في ديترويت، افترضت أن حياتها المهنية المستقبلية ستكون ذات صلة بالتصميم الجرافيكي، غير أن هذا الأمر لم يتحقق.
المصممة المبدعة
لقد احتل الإبداع دائمًا مساحة كبيرة في حياة هانا هي التي تقول دائماً: "كانت أمي مشجعة للغاية عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن الفن". إن الاقتراب من الحياة من وجهة نظر فنية أمر طبيعي بالنسبة لهانا. ومع ذلك، لم تحلم أبدًا أن طبيعتها الفنية ستؤدي إلى مهنة في صناعة السيارات. فبعد سنوات قليلة من تخرجها، أرسلت لها أمها مقطع فيديو وإعلانًا عن وظيفة مصمم سيارات وديكورات في شركة جنرال موتورز.
واليوم، تحمل هانا دنبار لقب المصممة الإبداعية في الشركة، هي التي تعتبر مصممة الألوان والديكورات الرئيسية في سيارة جي إم سي يوكون دينالي ألتيميت الجديدة كلياً، هذه السيارة الرياضية المتعددة الاستخدامات الكاملة الحجم والأكثر فخامة للعلامة التجارية حتى الآن.
تضع نفسها في عقلية الشخص
تحب هانا العمل بيديها والعمل بالألوان والأنسجة المختلفة. ومن خلال دورها كمصممة الألوان والتجهيزات الرئيسية لسيارة جي إم سي يوكون دينالي ألتيميت، تضمنت مسؤوليات هانا اختيار المواد والألوان والتشطيبات لتعزيز تجربة دينالي ألتيميت للمستهلك، فهي تحاول أن تضع نفسها في عقلية الشخص الذي سيقود السيارة. تأخذ هانا بعين الاعتبار الأنشطة والهوايات والمنتجات المحتملة في حياة الأشخاص الذين يمكن أن يقدموا على شراء هذه السيارة حتى أنها تفكر بملابسهم.
وعندما سئلت عن الخياطة المفصلة بشكل ملحوظ في مقصورة القيادة في جي ام سي يوكون دينالي ألتيميت 2023، قالت: "بالنسبة لشيء محدد للغاية مثل تلك الخياطة بتفاصيلها الدقيقة، أركز على التفاصيل الصغيرة لحياة المستهلكين المتوقعة. ما نوع المنتجات المصنوعة يدويًا التي قد يمتلكها هذا النوع من العملاء في مكان آخر من حياتهم؟ ربما حقيبة جلدية مخيطة بدقة؟ ألقِ نظرة واحدة على اللمسات التفصيلية المذهلة التي صممتها لهذه السيارة، وسترى أيضًا تلك الحقيبة الجلدية المخيطة بدقة".
الشغف في الوظيفة
عندما يصبح شغفك هو حياتك المهنية، فهذا مربح للجانبين. إن الإبداع في مكان العمل بالنسبة لهانا هو أمر رائع ومذهل، إذ تقول دائماً: "أعلم أنه ليس كل من درس الفن والتصميم يمكنه أن يفعل ذلك من أجل لقمة العيش - أشعر بأنني محظوظة جدًا!".
تشجع هانا النساء الأخريات على عدم الابتعاد عن البحث عن وظيفة في صناعة السيارات، على الرغم من أن هذا المجال يهيمن عليه الذكور، إلا أنها ترى بأن الأمور تتغير، وتوضح قائلة: "تستمر المرأة في التفوق في الأدوار القيادية، كما أشعر بأنني محظوظة لأنني لم أعامل بشكل مختلف لأنني امرأة"، مضيفة: "إننا نقضي الكثير من الوقت في هذا المبنى في العمل على هذا الأمر بسرية. وفي المرة الأولى التي نرى فيها أشخاصًا في الخارج يشاهدون السيارة ويجربونها….هذا الشيء الذي ابتكرناه…أريد أن أسألهم رأيهم فهو يهمني كثيراً كي أطور عملي".
اقرأ أيضاً: 3000 ساعة من التعديل والنتيجة.. "راسكال" وحش من 1972 في حياة جديدة
