ما أجمل السرعة… ما أجمل شعورها، ولكن ما أقبحها قبحاً شنيعاً عندما تسلب شبابنا. وما أقبحها أيضاً عندما تحطم سيارتيّ فيراري في حديقة إحدى الفيلات في إيطاليا. وأتعجب كيف يجرؤ شخصان يملكان سيارات فيراري على السباق بهما على الطريق العام بدلاً من الحلبات. وقد تقول لي " هذا أمر طبيعي، لذلك يشترون سيارات رياضية"، ولكن أقول لك إن من يستطيع شراء سيارة كهذه يستطيع أخذها إلى الحلبة بدلاً من أن يعرض نفسه وغيره للخطر.
"نحن لا نقود بسرعة، نحن نحلق ببطء"
يوم السبت، في إحدى القرى الراقية في إيطاليا، قرر سائقا فيراري أجنبيان من خارج البلاد يقضيان العطلة في بلاد البيتزا والباستا السباق على الطريق العام وكأنهما لويس هاملتون وماكس فيرستابن. وفي طريقهما نحو الهلاك، فقدا السيطرة على السيارتين الصاروخيتين في منعطف حادٍ جداً، ليصطدما بحائط إحدى الفيلات الجميلة.
لحسن الحظ، بقي السائقان على قيد الحياة، فقد أعطاهما الله فرصة جديدة ليتعلما القيادة بتروٍ واحترام قواعد الطريق العام، وممارسة مهاراتهما السيئة على الحلبات. إلا أنهما لم ينجوا من عقاب فعلتهما الغبية، فقد تعرضا لبعض الكسور والخدوش الموجعة. كما نُقل أحدهما إلى المشفى، ولكن خرج فيما بعد بصحة جيدة لحسن الحظ. وبعض الإصابات تظل أفضل من خسارة الحياة. ولكن… عوض الله على السيارتين الإيطاليتين الجميلتين. فقد صعدتا بسرعة فوق خارج الطريق واصطدمتا بقوة في الحائط.
وداعا للسيارتين، وداعا أيتها العطلة
لم يكتفِ الأحمقان في تعريض نفسيهما للخطر، بل حطما سيارتين من التحف الفنية الإيطالية. كان أحدهما يقود سيارة فيراري 296 جي تي بي حمراء، والثاني فيراري اف 12 بيرلينيتا زرقاء. وما أن شاهدت السيارتين تطيران في الهواء، كما في الأفلام، أُصبت بقشعريرة. ويلي من الصدمة عندما ظننت أنهما توفيا إثر الاصطدام الحاد، وويلي أبكي على سيارتين من صناعة العشق الايطالي. فقد أفسدا العطلة وحطما السيارتين. ومن يراهما يظن أن عمريهما لا يتعديان الثلاثينات. بل أحدهما يبلغ من العمر 50 عاماً، والثاني 54.
اقرأ أيضاً: اوباميانج ماذا فعلت يا اوباميانج: نجم تشيلسي يدّمر الجمال بأبشع طريقة ممكنة
