مرسيدس تكشف عن سي ال ايه هايبرد بقلب نابض صيني المصدر

لطالما ارتبط اسم "مرسيدس-بنز" بالهندسة الألمانية الصارمة والجودة التي لا تقبل المساومة. ولكن مع إزاحة الستار عن طراز CLA 220 Hybrid الجديد لعام 2026، يبدو أن العملاق البافاري قد بدأ بكتابة فصل جديد في تاريخه، فصلٌ قد يثير حيرة المحافظين من عشاق العلامة؛ حيث يتضح أن "القلب النابض" لهذه السيارة الألمانية الأنيقة ليس ألمانياً تماماً كما قد تظن.

قلب صيني في هيكل ألماني

كشفت التقارير الأخيرة أن محرك CLA الهجينة الجديدة هو ثمرة تعاون تقني عميق مع مجموعة جيلي الصينية. ورغم أن مرسيدس تصر على أنها هي من "طورت" هذا المحرك، إلا أن الواقع يشير إلى أن المحرك سعة 1.5 لتر المزود بشاحن توربيني قد تم تطويره وبناؤه بالكامل في الصين، قبل شحنه إلى مصانع مرسيدس لدمجه في السيارة.

هذا المحرك ليس مجرد وحدة طاقة عادية؛ فهو يعتمد على دورة "ميلر" للاحتراق لتحقيق أقصى درجات الكفاءة، ويتميز بنسبة ضغط عالية تبلغ 12:1. كما تم تزويد الأسطوانات بطبقة "Nanoslide" لتقليل الاحتكاك وزيادة المتانة، وهي تقنيات تهدف إلى جعل هذا المحرك الصيني المنشأ جديراً بحمل شعار النجمة الثلاثية.

الأداء: هجين ذكي وسرعة مرضية

تعمل منظومة الدفع في CLA 220 Hybrid من خلال دمج المحرك البترولي مع محرك كهربائي مدمج داخل ناقل حركة مزدوج القابض من ثماني سرعات. وتستمد المنظومة طاقتها من بطارية ليثيوم أيون بقدرة 1.3 كيلوواط/ساعة وجهد 48 فولت.

إليك أبرز أرقام الأداء لهذا الطراز:

 * القوة الإجمالية: 208 حصاناً وعزم دوران يبلغ 380 نيوتن متر.

 * التسارع: من 0 إلى 96 كم/ساعة في 7.1 ثانية.

 * السرعة القصوى: 209 كم/ساعة.

 * القيادة الكهربائية: يمكن للسيارة السير بالاعتماد على الكهرباء فقط حتى سرعة 96 كم/ساعة، مما يعزز كفاءة استهلاك الوقود داخل المدن.

المقصورة: تكنولوجيا "الهايبر سكرين" وتراجع اللمس

من الداخل، تظل CLA وفية للغة التصميم الفاخرة لمرسيدس. تأتي السيارة بشكل قياسي بسقف زجاجي بانورامي ثابت، مع خيار إضافة شاشة Superscreen العملاقة التي تدمج ثلاث شاشات (لوحة العدادات، الشاشة الوسطى، وشاشة الراكب الأمامي).

ولكن التغيير الأكثر إثارة للاهتمام – وربما الأكثر ترحيباً من قبل السائقين – هو التراجع الطفيف عن "هوس" أزرار اللمس. فقد أعادت مرسيدس تصميم عجلة القيادة لتتضمن أزراراً مادية للتحكم في السرعة وبكرة دوارة للتحكم في مستوى الصوت، بدلاً من السطوح الحساسة للمس التي كانت تسبب تشتيتاً للسائقين في الطرازات السابقة.

إقرأ ايضاً: مليون دولار من الترف الجنوني: "برابوس جي كلاس المكشوفة 800 XL".. عندما يلتقي العبث بالعبقرية