في مطلع ستينيات القرن الماضي، كانت السيارات متشابهة للغاية، حيث لم تعكس بوقتها شخصية مالكها، بل كانت مجرد مركبة صغيرة ذات 5 مقاعد تؤدي مهمة محددة بنقل أفراد العائلة من مكان لآخر.
اقرأ أيضاً: لماذا احتفلت هوندا بسيارة شيفروليه كلاسيكية؟!
إلا ان في عام 1965، قدمت رينو سيارة ثورية حملت اسم رينو 16، وذلك بهدف ارضاء عملائها الذين كانوا يعتبرون ان العلامة الفرنسية موجهة فقط للفئة الاقتصادية من السيارات، وبالتالي، هي بحاجة لإطلاق سيارة جديدة متوسطة الحجم ذات تصميم ثوري مع دفع أمامي وبعض المميزات الأكثر رقياً.
وضعت رينو 16 معايير جديدة في التصميم الخارجي والمواصفات التقنية للسيارات، حيث أنها كانت واحدة من أول سيارات الهاتشباك متعددة الأغراض، تقدم تجربة ركوب فائقة السلاسة، الى جانب تمتعها بهيكل ثوري مع باب لحقيبة الأمتعة في الخلف، لتكون بذلك هي التصميم الرئيسي الذي استندت عليه سيارات هاتشباك ذات الخمسة أبواب، والتي تعد نوع السيارات الأكثر تفضيلاً في القارة الأوروبية في يومنا هذا.
هذا، وكانت رينو 16 تجمع ما بين قدرة حمل الأغراض مع التصميم الجذاب، فضلاً عن تقديمها تجربة جلوس مريحة مع إمكانية طي المقاعد الخلفية لتصبح سيارة ميني فان صغيرة، فهي كانت متعددة المهام وعملية بشكل كبير، ما ساعدها الحصول على جائزة سيارة العام في عام 1966، قبل ان يتوقف إنتاجها في عام 1979 بعد أن نجحت بنشر صيحة سيارات الهاتشباك.
بالوصول الى يومنا هذا، نرى ان سيارات الهاتشباك تسيطر على الكثير من الاسواق حول العالم، وتواجد طرازي جولف وبولو من فولكس واجن ضمن لائحة اكثر 10 سيارات مبيعاً في العالم هو خير دليل على نجاح هذا النوع من السيارات.
اما السوق الاكبر لسيارات الهاتشباك فهي من دون شك الاوروبية، حيث تتربع فولكس واجن جولف على عرش مبيعات السيارات في القارة العجوز، وتتبعها كل من رينو كليو وفولكس واجن بولو وفورد فييستا.