شق لوكا دي ميو، وهو اسم مرادف للابتكار والقيادة في مجال السيارات، طريقًا متميزًا في هذه الصناعة. هذا الشخص الموهوب والمولود في أنونزياتا في إيطاليا عام 1967، تولى مسؤوليات عدة وقد كان أهلاً لها.
من فيات إلى فولكس واجن وصولاً إلى رينو
انطلقت مسيرة دي ميو المهنية في مجموعة فيات، حيث ارتقى في المناصب ليصبح الرئيس التنفيذي لشركة ألفا روميو. تميزت فترة عمله في شركة فيات بالتركيز الاستراتيجي على تنشيط العلامة التجارية الإيطالية الشهيرة، وتقديم نماذج جديدة، وتحسين حضورها في السوق.
وفي عام 2009، انضم دي ميو إلى مجموعة فولكس واجن، حيث شغل الكثير من المناصب التنفيذية، بما في ذلك رئيس قسم التسويق والمبيعات لعلامة فولكس واجن التجارية. وخلال الفترة التي قضاها هناك، لعب دورًا محوريًا في توسيع البصمة العالمية للشركة وإطلاق نماذج جديدة ناجحة.
في عام 2020، قام دي ميو بخطوة مهنية مهمة من خلال توليه منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو. وجاء تعيينه في وقت حرج بالنسبة لشركة صناعة السيارات الفرنسية، التي كانت تواجه تحديات في مجال السيارات السريع التطور. وتحت قيادة دي ميو، شرعت رينو في عملية تحول شاملة، مع التركيز على السيارات الكهربائية، والتنقل المستدام، والشراكات الاستراتيجية.
رينولوشن
كانت إحدى استراتيجيات دي ميو الرئيسية هي تعزيز مكانة رينو في سوق السيارات الكهربائية. وقد أشرف على تطوير وإطلاق الكثير من الطرازات الكهربائية الجديدة، بما في ذلك Renault ZOE وRenault Megane E-TECH Electric. وقد ساهمت هذه الطرازات في تحقيق هدف رينو بأن تصبح لاعبًا رائدًا في قطاع السيارات الكهربائية.
وفي شهر يناير من العام 2021، قدم دي ميو رؤيته للشركة تحت اسم رينولوشن. وبعد عامين تقريبًا من ذلك، اعتبرت الخطة من أفضل الخطط في صناعة السيارات، مما يمهد الطريق نحو التنقل الكهربائي والمركبات المعرفة بالبرمجيات. وهذا مفهوم جديد ابتكرته شركة تيسلا، مع توجه جميع شركات صناعة السيارات الأخرى في اتباعه.
رينو والمستقبل
تتطلع رينو إلى المستقبل من خلال الخطة الجديدة، وهي جريئة بما يكفي لتغيير الاسم من Renaulution إلى Revolution. ستركز مجموعة السيارات مواردها على تطوير السيارات الكهربائية والبرمجيات وخدمات التنقل الجديدة والتقدم نحو الاقتصاد الدائري. وهذا ما فعلته تسلا إلى حد كبير.
وعلى الرغم من نهجها الجديد الذي يركز على البرمجيات، فإن رينو لن تحاول تطوير كل شيء داخل الشركة ولكنها ستعتمد على شركاء أقوياء. وعلى هذا النحو، أعلنت رينو عن شراكة استراتيجية مع جوجل ومع شركة كوالكوم. هذا وسيتم ضم كل العمليات المتعلقة بأعمال السيارات الكهربائية تحت مظلة Ampere.
سيكون Ampere أول لاعب حقيقي في مجال السيارات الكهربائية والبرمجيات في مجال المركبات. هذا وستقوم الشركة بتطوير وتصنيع وبيع السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والمزودة بتقنية المركبات المعرفة بالبرمجيات (SDV) المتطورة تحت علامة رينو التجارية.
الشخصية المحترمة في صناعة السيارات
إضافة إلى تركيزه على السيارات الكهربائية، أعطى دي ميو أيضًا الأولوية لحلول التنقل المستدامة. لقد دافع عن المبادرات الرامية إلى تقليل البصمة الكربونية لشركة رينو وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في صناعة السيارات.
وإلى جانب قيادته في رينو، يعد دي ميو شخصية محترمة في صناعة السيارات على نطاق واسع. وهو معروف بتفكيره الاستراتيجي، وقدرته على دفع الابتكار، والتزامه بالاستدامة. لقد أكسبته مساهماته في مجال السيارات التقدير والإعجاب من أقرانه وخبراء الصناعة على حدٍ سواء.
إن رحلة لوكا دي ميو من شاب متحمس إلى الرئيس التنفيذي لشركة عالمية عملاقة للسيارات هي شهادة على موهبته وتصميمه ورؤيته. وقد دفعت قيادته شركة رينو نحو مستقبل مستدام ومكهرب، مما جعله قوة دافعة في صناعة السيارات.
اقرأ أيضاً: كاتسويا ناكانيشي.. حياة مكرسة لنجاح ميتسوبيشي العالمي