ناسا (NASA) هي من دون شك وكالة الفضاء الأشهر في العالم بفضل ما قامت به من اكتشافات وإنجازات كان أبرزها أول هبوط بشري على القمر، ولكن لديها الكثير من الأسرار التي لا نعرفها عنها، ومن أبرزها هو أنها تمتلك منشأة خاصة لتحطيم الطائرات عمداً، فما هو السر خلف ذلك الأمر؟
اقرأ أيضاً: ما هو سر طائرة الفيس بريسلي المهجورة؟
تحمل منشأة ناسا المخصصة لتحطيم الطائرات اسم "ذا جانتري" The Gantry، وهي تتخذ هيئة برج حديدي ضخم على ارتفاع 24 طابق بولاية فيرجينيا الأمريكية، وهو ما تستخدمه ناسا بغرض إسقاط الطائرات في الأرض.
انتهى تشييد هذا الصرح الضخم في عام 1965 بغرض تدريب رواد الفضاء نيل آرمسترونج وباز ألدرين لمهمة الهبوط على سطح القمر، حيث كانت الولايات المتحدة تتنافس مع الاتحاد السوفييتي على الوصول إلى هناك، وتم حينها محاكاة تجربة الهبوط على سطح القمر بواسطة أنظمة تعليق مختلفة.
مع انتهاء المهمة في عام 1973، أصبحت محطة الاختبارات مهجورة لفترة طويلة، وبالرغم من أن هدفها الأساسي هو الاختبارات من اجل تفادي تحطم الكبسولات الفضائية أثناء الهبوط، بدأ استخدام هذه المحطة من اجل تحطيم الطائرات في الأرض، وذلك بهدف اختبار نظام اسمه Emergency Locator Transmitter، وهو نظام ارسال لتحديد موقع الطائرة في حالات الطوارئ.
كما يوحي اسمه، هذا النظام يعمل على ارسال تنبيهات للسلطات المعنية في حالات الطوارئ، الا انه قد يتضرر عند تعرض الطائرة لحادث، ولهذا السبب، تقوم ناسا بتحطيم الطائرة عن قصد من اجل جمع البيانات التي ستساعدها على تطوير هذا النظام بشكل يحميه من الحوادث.
نظام ELT مهم جداً، اذ انه يساعد السلطات على ايجاد الطائرة ومساعدة الناجين، اي ان سلامة نظام ELT سوف تساعد في إنقاذ الأرواح.