تحتفل أوتوموبيلي لامبورغيني بمرور 105 سنوات على ولادة مؤسِّسها فيرّوتشيو لامبورغيني، والذي كان عنصراً أساسياً في تاريخ الشركة، ليس لقيامه فقط بإنشاء الشركة سنة 1963، بل لكونه شكّل مصدر إلهام وارتكازه على رغبة كبيرة بالتطوير وتحقيق المزيد من الابتكار ضمن أبرز الطرازات الأيقونية لدى العلامة التجارية مثل مييورا (Miura) وكونتاك (Countach).
إقرأ أيضاً: سيارات كنا نتمنى لو صنعتها لامبورجيني
تاريخ يحاكي الفخامة
بعد قيامه ببيع الشركة خلال الفترة بين 1973 و1974، بعدما كانت قد أصبحت واحدة من أنجح شركات تصنيع السيارات وأكثرها تقديراً في العالم، تركها فيرّوتشيو لامبورغيني مع رغبة بأن تمضي بعملية الابتكار المستمر وعدم المساومة أبداً على التقاليد المتوارَثة منذ البداية والتي لا تزال تميّز العلامة التجارية لليوم.
يبقى الابتكار والفضول التقني من أبرز المزايا التي كان يتمتّع بها فيرّوتشيو لامبورغيني والأشخاص المحيطين به، والذين كانوا من أفضل المهندسين في العالم. ضمن هذا السياق، تتميّز سيارة مييورا للعام 1966 بكونها قد أعادت كتابة تاريخ قطاع السيارات الفاخرة عالية الأداء، حيث دفعت الصحفيين الذين قاموا بتجربتها إلى ابتداع كلمة جديدة لوصفها، ألا وهي السيارة الفائقة.
أما كونتاك، التي تم ابتكارها كنموذج أوّلي سنة 1971، فكانت متطوّرة جداً لدرجة إنها بقيت سيارة عصرية في 1990، وتم بعد 17 سنة من إنتاجها وصنع طرازات العام 1999، استبدالها بسيارة ’ديابلو‘ (Diablo) التي أصبحت أول سيارة فائقة من ’لامبورغيني‘ متوفرة بنظام دفع بالعجلات الأربع.
الشخصية الإبداعية موجودة رغم الغياب
رغم أن فيرّوتشيو لم يعد في الشركة منذ سنوات، إلا إن شخصيته الإبداعية لا تزال مسيطرة للآن، خصوصاً وإنه كان يعتبر أن حتى الأفضل قابل لمزيد من التحسين مع الرغبة باستكشاف مجالات جديدة. ولقد تميّز العام 2018 بالظهور الأول لطراز أوروس (Urus) الذي يُعدّ أول مركبة رياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) فائقة أعلنت عن سوق جديد في عالم السيارات.
بعدها في العام 2020، وصلت سيان (Sián) التي تُعتبَر أول لامبورغيني هجينة، وهي مركبة من 12 أسطوانة تستخدِم مكثّفات فائقة لتخزين وإطلاق الطاقة الكهربائية بالطريقة الأسرع والأكثر كفاءة. لذلك، يمكن القول أن فيرّوتشيو، الذي توفي في 20 فبراير 1993، كان بالتأكيد ليشعر بكثير من الفخر تجاه كل هذه الإنجازات المبهرة.