تطورت سيارات فورمولا 1 على مر السنين، ويعود ذلك إلى التقدم التكنولوجي وبسبب أنظمة السلامة التي أنقذت حياة الكثير من المتسابقين والسبب الأهم هو إبقاء المنافسة بين الفرق، وقد شهدنا تغييرات هائلة في أنواع الإطارات وميزات السلامة وأنظمة الاتصالات ومسارات السباق، هذه رحلة على سيارات فورمولا 1 منذ بداية الرياضة حتى الآن وكيف يمكن أن تبدو في عام 2050.
تاريخ سيارة فورمولا 1
السيارات الأولى التي استخدمت في فترة ما قبل الحرب من فورمولا 1 كانت لها محركات مشابهة لألفا روميو 158، وكانت بها محركات مثبتة في الأمام، بإطارات ضيقة ومحرك سعة 1.5 لتر سوبر تشارج أو 4.5 لتر تنفس طبيعي، ثم ابتكرت كوبر المحركات الخلفية في أواخر الخمسينيات، وبعد أقل من خمس سنوات، كانت جميع السيارات تعمل بمحركات مثبتة في الخلف.
لعب البحث والتطوير أيضًا دورًا كبيرًا في تغيير هيكل السيارة إلى هيكل من الألومنيوم، فبحلول عام 1962، تبنتها جميع سيارات فورمولا 1 لأنها جعلت السيارة أخف وزنا وأكثر صلابة وقادرة على الوصول إلى سرعات قصوى في وقت قياسي، ولم تتحسن مكلارين في هذا الأمر حتى عام 1981 من خلال تطوير هيكل مصنوع من ألياف الكربون.
كانت السلامة مشكلة في الأيام الأولى للفورمولا 1 وكانت الوفيات أمرًا شائعًا في السباقات في ذلك الوقت، لذا فإننا ممتنون لأن منظمي الفورمولا 1 يولون الكثير من الاهتمام بالسلامة، في الوقت الحاضر.
سيارات فورمولا 1 الحالية
التركيز الأساسي لمعظم المنشئين هو السلامة، فقد أصبحت الحماية من الحرائق، وخزانات الوقود الأكثر أمانًا، والغازات الأقل قابلية للانفجار، وخوذات التصادم، والبدلات المقاومة للحريق إلزامية للمصنعين لتجهيز سائقيهم.
بالنظر إلى أن سيارات فورمولا 1 الحالية لدينا تتحرك بسرعة من شأنها أن تجعل السيارات الأولى تبدو أقل شأناً بشكل لا يصدق، فمن المفهوم أن تتمحور التطورات حول منح السيارات قوة ثبات أكبر، وتحسين الديناميكا الهوائية، ومساعدة المركبات على الاستجابة للقوى المختلفة المحيطة بها. وبدلاً من المحركات الخلفية، يتم وضع المحركات الآن أسفل السيارة. يساعد هذا في تحسين التماسك على الأرض أثناء الانعطافات الحادة ويعزز الاستقرار العام للمركبات.
سيارات فورمولا 1 2050
تتصدر مكلارين السباق في تصاميم سيارات الفورمولا 1 المستقبلية، ووفقًا لشركة صناعة السيارات، تم استلام النموذج من اقتراحات المعجبين والتي اعتبرت واقعية بعد تمريرها من خلال البحث والتطوير. ويدعى النموذج MCLE.
إن MCLE قد تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 482 كلم في الساعة وتمتلك بعض ميزات تغيير الشكل اعتمادًا على جزء مسار السباق الذي يكون عليه السائق. كما ستكون الطاقة كهربائية بالكامل، وعلى الرغم من أنه سيكون من المنطقي مساعدة السيارة على الوصول إلى سرعتها القصوى مبكرًا ولحماية البيئة، إلا أنه سيكون من الصعب حقًا عدم سماع صوت المحركات الذي تعودنا على سماعه.
سيتم استبدال محطات التوقف بالذكاء الاصطناعي حيث يتعين على السيارات القيادة عبر الطائرة الإلكترونية، وهو جزء مخصص مصمم لإعادة شحن السيارة، وسيكون الذكاء الاصطناعي المستخدم مفيدًا أيضًا في العمل كمساعد للسائق، إذ يقوم بنقل المعلومات إلى السائق حول الظروف المتعلقة بالسيارة والمسار، بالإضافة إلى المنافسين الآخرين.
يعمل المهندسون بالفعل على نماذج أولية، ويبقى أن نرى كيف سيقبل منظمو سباقات فورمولا 1 هذه المفاهيم للسيارات المستقبلية حتى لو لم تكن السيارات على هذا النحو تمامًا، فقد لا تكون بعيدة عن أفكار مكلارين.
إقرأ ايضاً: تعرف على أصحاب المليارات في رياضة فورمولا 1 يتقدمهم عربيّ الأصل