تكتسب مرايا التعتيم التلقائي شعبية سريعة في صناعة السيارات وأصبحت منشرة على أغلب السيارات الحديثة. وهي نوع خاص من مرايا الرؤية الخلفية أو الجانبية التي لديها القدرة على تعتيم الضوء المنعكس من السيارات الخلفية عن سطحها.
اقرأ أيضًا: تعقيم سيارتك لا يقتصر فقط على داخليتها بل بطرق اضافية اكثر امانا
نظرة تاريخية
تكشف نظرة سريعة على التاريخ، أن المرايا ذات التعتيم التلقائي قد تم إختراعها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. ومع ذلك، بدأ تطبيقها التجاري على السيارات بعد عام 1980.
مزايا متعددة
إن وهج ضوء السيارات التي تسير خلفك، ينعكس من المرآة ويرتد على وجهك أثناء القيادة. وذلك سيزعجك كثيراً خلال القيادة ليلاً، خاصة على طريق مزدحم، كما أنه يؤدي إلى ضعف الرؤية وإجهاد شديد في عينيك. بالتالي يؤثر كل ذلك على وقت إستجابتك ويزيد من مخاطر وقوع الحوادث. وبوجود مرايا التعتيم التلقائي، يتم وضع حد للضوء المنعكس من المرآة الداخلية، أو من المرايا الجانبية، الأمر الذي يعزز الرؤية في الليل و يقلل من إجهاد العينين، ويعزز سلامة القيادة بشكل عام.
المكونات وطريقة العمل
تحتوي مرآة التعتيم التلقائي على عدة مكونات رئيسية، وهي مستشعر الضوء والوهج الساقط على المرآة، الذي يعطي إشارة لوحدة التحكم أن الوقت قد حان لبدء التعتيم. من جهتها تقوم وحدة التحكم بإحتساب شدة الضوء لتحديد نسبة التعتيم المثالية لتقليل الوهج. وهذه العملية برمتها تؤدي إلى تغميق لون المرآة إلى اللون الأخضر لتقلل من إنعكاس الضوء عليها. وعندما يختفي مصدر الضوء الساقط على المرآة، تقوم المكونات بنفس العملية بطريقة عكسية، وتعود المرآة إلى طبيعتها.