الأمن المعلوماتي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس للأفراد وحسب، بل للشركات العالمية أيضاً، وذلك يتضمنه صانعات السيارات التي تجمع كمية معلومات لا نهائية عن السيارات التي نمتلكها، خاصة مع تزايد التقنيات المتصلة.
اقرأ أيضا: حل سحري لمنع اختراق وسرقة سيارتك!
هذا يجعل بيانات صانعات السيارات كنزاً ثميناً للغاية لا يمكن لأي مخترق تجاهله، لذا لو هنالك شركة تريد منافسة شركة أخرى، فإن بدلاً من الإنفاق على تطوير منتجاتها، تقوم باختراق أنظمة منافستها لكي تسرق كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها.
آخر ضحايا وقعوا في قبضة المخترقين هما بي ام دبليو وهيونداي، حيث قامت مؤخراً مجموعة مخترقين شهيرة باسم لوتس المحيط Ocean Lotus بتسديد ضربة إليهما.

ووفق المصادر، فإن مجموعة المخترقين لوتس المحيط تتبع للحكومة الفيتنامية التي تريد أن تكون أحد اللاعبين الفاعلين في صناعة السيارات، ذلك يتضمنه تأسيس علامة سيارات خاصة بهم تدعى فين فاست (VinFast) التي تريد الانتشار عالمياً.
وحسب بي ام دبليو وهيونداي، فإن صانعتي السيارات عملتا على ترك المجال مفتوحاً أمام المخترقين من دون أن يتيحوا لهم الوصول إلى معلومات حساسة، وذلك بهدف أن يتتبعوا خطواتهم، وبعد أن اكتشفوا أنهم يسعون الى سرقة بيانات الملكية الفكرية لإنتاج السيارات، حظروهم تماماً، إلا أن هذا قد لا يكون الحال دائماً، فمن الوارد جداً أن يتم سرقة بياناتك أنت أو أي أحد آخر، وهو ما يؤكد أننا كعملاء صانعات السيارات قد دخلنا إجبارياً في عالم تجسس الشركات.