صممت الوسائد الهوائية في السيارة لحماية السائق والركاب في حالة وقوع حادث. ويتم إخفاء هذه الوسائد بشكل عام في لوحة القيادة الأمامية وعجلة القيادة وعتبات السقف العلوية وفي بعض الحالات داخل المقاعد.
لمحة تاريخية
في الخمسينيات من القرن الماضي، تعرض مهندس صناعي لحادث جعله يدرك أن السيارات بحاجة إلى معدات السلامة. منذ ذلك الحين، حاول المهندسون اكتشاف كيفية تطوير مجموعة وسادة أمان للسيارة. وفي غضون فترة قصيرة، ظهر النموذج الأولي للوسادة الهوائية، وأصبح استخدامها في السيارة أمراً شائعًا.
عوامل تفتح الوسادة الهوائية
وفقًا للإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA) ، تم تصميم الوسائد الهوائية الأمامية بشكل عام لتفتح في الحوادث الأمامية أو القريبة من الأمام ذات القوة المتوسطة إلى الشديدة، والتي يتم تعريفها على أنها حوادث تعادل الاصطدام عند سرعة حوالي 30 كلم في الساعة أو أعلى.
فعندما يكون هناك اصطدام متوسط إلى شديد ، يتم إرسال إشارة من وحدة التحكم الإلكترونية في نظام الوسادة الهوائية إلى جهاز الإطلاق الموجود في الوسادة وهو عبارة عن تفاعل كيميائي ينتج عنه غاز غير ضار، والذي ينفخ الوسادة الهوائية في غمضة عين أو أقل من 1 على 20 من الثانية. كمبدأ عام يعتمد تنشيط الوسادة الهوائية في حالة الاصطدام على عدة عوامل مهمة منها خصائص الاصطدام مثل السرعة واتجاه الاصطدام.
ظروف لا تفتح فيها الوسادة الهوائية
نظرًا لعدم تصميم الوسائد الهوائية لتفتح في جميع الحوادث، فقد تكون هناك ظروف لا يتم فيها فتح الوسادة الهوائية. ومن أبرز الأسباب التي تساعدك على فهم سبب عدم انتفاخ الوسادة الهوائية هي قوة الإصطدام. ومن هذه الأسباب:
- ظروف الاصطدام معتدلة: في بعض الحالات قد تكون ظروف الإصطدام معتدلة بدرجة كافية حيث لن تكون هناك حاجة إلى وسادة هوائية لحماية الراكب الذي يرتدي حزام الأمان. وقد يوفر حزام الأمان حماية كافية من إصابة الرأس أو الصدر في مثل هذا التصادم. كذلك، تعتبر طبيعة الاصطدام عاملاً رئيسياً في ما إذا كانت الوسائد الهوائية قد تفتح أم لا
- موقع الإصطدام: وفقًا لـ NHTSA، يعد موقع الإصطدام مؤشرًا مهماً على ما إذا كان يجب أن تفتح الوسادة الهوائية. على سبيل المثال، يجب توقع انفتاح الوسادة الهوائية الأمامية في حالات الصدمات المتوسطة إلى الشديدة على المصد الأمامي أو الزوايا الأمامية لسيارتك. واعتمادًا على مكان اصطدام سيارتك، قد لا يتم تشغيل مستشعرات الوسادة الهوائية. يمكن أن يحدث هذا في أنواع معينة من تصادمات الانقلاب، أو أثناء الاصطدامات الجانبية أو الخلفية.
- إحتساب الوزن على المقعد: في السياق عينه، تعمل أنظمة الوسائد الهوائية الأمامية المتقدمة وبعض أنظمة الوسائد الهوائية الجانبية المتقدمة على إغلاق الوسادة الهوائية للراكب تلقائيًا عندما تكتشف السيارة وجود طفل أو عدم وجود راكب في المقعد. ويتم تحديد ذلك من خلال مستشعرات يمكنها إحتساب الوزن الموجود على المقعد.
- مكونات معيبة: كما هو الحال مع أي جزء آخر من أجزاء السيارة، من الممكن أن تفشل مستشعرات الوسادة الهوائية في اكتشاف التأثير أو نشر الوسادة الهوائية بشكل صحيح، نتيجة للتصميم أو الاختبار أو التثبيت غير المناسب لأجهزة الاستشعار، أو بسبب فشل البرنامج ككل. ويمكن أن تتداخل المكونات الكهربائية المعيبة أو الأسلاك المقطوعة بين أجهزة الاستشعار والوسائد الهوائية. وغالبًا ما يكون هذا هو السبب عندما تفشل إحدى الوسادات الهوائية في الانتشار حتى عندما تعمل الأخرى بشكل صحيح. ويمكن أن تمنع العيوب الموجودة في وحدة الوسادة الهوائية نفسها من إطلاق الوسادة الهوائية عندما ينبغي ذلك، حتى لو تم نقل الإشارة بشكل مناسب.
- عدم وجود وسادة هوائية: في السيارات المستعملة، من الممكن ألا يتم استبدال الوسادة الهوائية بعد حادث سابق، على الرغم أنه يوصى دائمًا باستبدال الوسائد الهوائية بعد نشرها. بشكل عام، يجب أن تفتح الوسائد الهوائية في أي تصادم قد يعاني فيه السائق أو الراكب من إصابات.
في الخلاصة
ليس من المفترض أن تفتح الوسائد الهوائية التي تعمل بشكل صحيح في كل حادث. حتى الوسادة الهوائية التي تعمل بشكل صحيح ستفتح فقط أثناء أنواع معينة من الحوادث مثل الاصطدام الأمامي، حيث تتحرك السيارة فوق سرعة معينة.
اقرأ أيضًا: خمسة أسباب رئيسية لظهور ضوء الوسادة الهوائية في لوحة العدادات