يسمح كل ترس في ناقل الحركة بأقصى سرعة للسيارة عندما يدور المحرك بأقصى سرعة له. وعادةً ما يكون الترس الأول لمعظم السيارات في نطاق 40 كم / ساعة، بينما الترس الثاني سوف يصل إلى 70-80 كم / س، والثالث حوالي 120-140 كم / س، وهكذا. وتختلف كل سيارة عن الأخرى، وعادة ما تتمتع السيارات ذات المحركات الأكثر قوة بسرعات قصوى أعلى في كل ترس.
مبدأ عام
من المعروف أنه كلما إرتفعت السرعة في السيارة ذات علبة السرعات اليدوية قلت القوة. ما يعني أن أقصى عزم وقوة يمكنك الحصول عليها هي على الترس الأول، في مقابل سرعة أقل. وعندما تنتقل إلى السرعة الثانية تزيد السرعة وتقل القوة وهكذا دواليك إلى أن تصل إلى الترس الأعلى.
لذلك في السيارات ذات علبة السرعات اليدوية ننطلق من الترس الأول. وفي ظل ظروف القيادة العادية والمنطقية، يكون التآكل على القابض طبيعيًا. وبالنسبة للسائقين الذين اعتادوا على إراحة قدمهم اليسرى على دواسة القابض، فقد يكونون غير مدركين يقومون بفك القابض جزئيًا وزيادة التآكل. وتستهلك هذه العادة أيضًا المزيد من الوقود.
الإنطلاق من الترس الثاني
يقوم بعض السائقين بالإنطلاق من الترس الثاني بهدف توفير وقت نقل السرعة بين الترس الأول والثاني. وعلى الرغم أن الإنطلاقة تكون أبطأ لكن يتم تعويض هذا البطء بعدم تغيير الترس حتى الوصول إلى السرعة القصوى للترس الثاني وهو في العادة حوالي الـ 80 كلم في الساعة.
وهذا التصرف يمكن أن يؤدي إلى عواقب مكلفة، أبرزها تآكل القابض بطريقة أسرع لعدم توافق سرعة الإنطلاق مع سرعة دوران المحرك. وفي هذه الحالة سوف تضطر إلى الضغط أكثر على دواسة الوقود لتعويض ذلك كي لا يتوقف المحرك عن العمل. وهذا يزيد أيضًا من إستهلاك الوقود.
في الخلاصة
الإجابة المختصرة هي ان الإنطلاق من الترس الثاني لن يؤذي محرك سيارتك، لكنه سيقصر من عمر مكونات القابض ويزيد من إستهلاك الوقود. لذلك ننصحك بعدم القيام بذلك لعدم الجدوى المادية والميكانيكية.
اقرأ أيضًا: ليس أبدا عديم الفائدة: ماذا يفيد وضع N المحايد في قير السيارة؟