تُعد المصابيح الأمامية أحد أهم أجزاء السيارة مهما بلغت تقنياتها المختلفة، فهي الطريقة الأولى والأهم لدى السائق كي يكون لديه قدرة كشف الطريق أمامه والابتعاد عن أي عقبات يمكن أن تسبب له أي مشكلة، ولكن لماذا تأتي كافة السيارات الحديثة مع مصابيح ذات ضوء أبيض بدلاً من الأصفر سابقاً؟
خلال العقود السابقة، اعتادت المصابيح الأمامية أن تأتي بلون أصفر نظراً لكونها من نوع الاسيتيلين، ولكن مع تزايد تبني المصابيح الكهربائية ذات اللون الأبيض، اعتقد الكثيرون سابقاً أن الضوء الأصفر أفضل نظراً لكون الكثيرون يرون أنه أفضل خلال ظروف الطقس السيئة مثل المطر والضباب والثلوج، كما أنه لا يضايق أعين السائقين الآخرين بالدرجة نفسها، ما جعل العديد من البلدان مثل فرنسا تجعل الضوء الأصفر أمر إلزامي ما بين عام 1936 وحتى 1993، ليتم بعدها قبول أي اللونين من دون أي مشكلة.
اليوم، أصبحت المصابيح الأمامية بيضاء اللون أكثر شعبية حول العالم مع عدم سماح عدة بلدان باللون الأصفر من الأساس، وخاصة حسب تشريعات السيارات في القارة الأوروبية، وهو ما يأتي نظراً لكون الضوء الأبيض يحاكي أشعة الشمس بما يعمل على تحسين الرؤية، ونظراً لكون الضوء الأصفر عادة ما يكون مصدر فلتر محدد مثبت أمام مصدر الضوء، فسوف نجد أن الضوء الأبيض أيضاً أكثر سطوعاً لعدم وجود أي من هذه الفلاتر.
هذا ومع تحسن تقنيات المصابيح الأمامية، بدأ الضوء يتجه نحو اللون الأزرق أكثر، وهو ما يظهر خصوصا في مصابيح الزينون، وهو ما لا يسبب أي مشكلة في الرؤية طالما لم يصبح الضوء أزرق بمعنى الكلمة لأنه سيكون حينها غير عملي، ولكن نظراً لمدى تميز اللون الأصفر في ظروف الطقس السيئة، اتجهت عدة شركات لاستخدامه في مصابيح الضباب السفلية على سياراتها.