مع تذبذب أسعار الوقود بشكل مستمر وحالة الاقتصاد غير المستقرة، يحاول السائقون دوماً البحث عن طرق جديدة لتوفير نفقات وقود سياراتهم، حيث يتم ذلك عادة عبر استخدام بنزين أوكتان 92 الأرخص سعراً بدلاً من بنزين أوكتان 95 الممتاز، فما هو مدى ذلك التأثير على السيارات بشكل عام، والفاخرة منها خاصة نظراً لترشيح أغلب الشركات استخدام بنزين ممتاز فقط بالأخيرة؟
أولا، دعونا نذكر مدى أهمية قراءة دليل السيارة للتأكد من وجوب استخدام بنزين ممتاز، حيث أن بعض السيارات الفاخرة مثل لينكون MKS وكاديلاك STS صنع 2009 مصممة للعمل بالبنزين التقليدي، ما يعني أن استخدام الوقود الممتاز بها في الواقع سيلحق بها بعض الأضرار على المدى البعيد.
أما في حالة كانت السيارة تعمل بالوقود الممتاز، تأكد من الدليل إذا كانت الشركة توصي بهذه الدرجة فقط أم أنها إلزامية، ففي حالة كانت موصى بها فقط، يمكنك استخدام الوقود التقليدي من دون مشكلة على الرغم من أن ذلك قد يؤدي لخفض قوة أداء السيارة بعض الشيء، ولكن في حالة كان الوقود الممتاز إلزامي فلا يوجد مفر من استخدامه بهذه الحالة.
لا يُعد البنزين الأعلى في درجة الأوكتان أفضل دوماً، فهو لا يشير لنقاء أكثر أو لفلترة أعلى ولا يؤدي حتى لمحرك نظيف كما يعتقد البعض، فهو مجرد وقود يحتوي على مزيج من الهيدروكربونات الأقل قابلية للاحتراق بشكل طفيف من الوقود ذو درجة الأوكتان الأقل.
هذا وتعود حاجة بعض محركات السيارات الفاخرة إلى بنزين 95 الأعلى إلى طريقة تصنيعها، حيث أن هذه المحركات تمتلك معدل ضغط يختلف عن الأخرى، وهو ما يتطلب وقود ذو قابلية أقل للاشتعال لأجل تفادي مشكلات الاحتراق المسبق التي تؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات في بعض أسطوانات المحرك.