من الشائع جدًا أن يخشى البشر أن يحل الروبوتات والذكاء الاصطناعي محلهم في العمل. لكن بي إم دبليو قامت على زيادة المخاوف، حيث استأجرت روبوتًا بشريًا للعمل في مصنع تجميع في سبارتانبورج بولاية ساوث كارولينا. فإذا كانت الروبوتات تصنع السيارات، فماذا ينتظرنا بعد ذلك؟
قوة عاملة أكثر فعالية
تشهد الروبوتات البشرية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي زيادة في التطوير لأداء مجموعة من المهام الجسدية التي يقوم بها البشر. وتوفر الروبوتات قوة عاملة أكثر فعالية من حيث التكلفة والثبات. لذا، قد يتجه عدد أقل من العمال إلى مصنع تجميع بي ام دبليو قريبًا، حيث ستتولى الروبوتات المهمة. فالروبوت أصبح الآن لديه قدرات متطورة وقد أحرز تقدمًا كبيرًا في تدريبه وتقدمه في التصنيع. يذكر أن شاحنة Tesla Cybertruck مبنية بواسطة الآلات أيضًا، لكن يبدو أنها تعاني بدون اللمسة البشرية لمراقبة الجودة.
مواصفات الروبوت
قررت بي ام دبليو وضع المزيد من الروبوتات في مصنع التجميع. ويبلغ طول الروبوت الأول 170 سم ويزن 60 كج ويمكنه العمل لمدة تصل إلى خمس ساعات بسرعة حوالي 3.5 كم في الساعة. لكن البشر يعملون ثماني ساعات أو أكثر في اليوم. ويمكن للروبوت التقاط الأشياء بفضل أطراف المطاط الموجودة على أصابعه. كما يمكنه فهم الأشكال المعقدة، والتنقل وتجنب العوائق، ووضع الأجزاء بدقة، وتصحيح الأخطاء من خلال الضبط الدقيق. كذلك يمكنه التقاط العناصر لوضعها على أدوات التثبيت، حتى عندما تكون رؤيته مسدودة. كما سيلاحظ متى تكون الأجزاء غير صحيحة.
في الختام لا بد من الإشارة إلى أنه في الوقت الذي قد لا تكون الروبوتات سائقي سيارات بعد، ولكن إذا تعلمت بسرعة كيفية التعامل مع المواقف خلف عجلة القيادة، فيمكنها استبدال المركبات التي تعمل بالأقمار الصناعية أو السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد على أجهزة استشعار وكاميرات. لكن صناعة السيارات بعيدة كل البعد عن تلك الخطوات الآن. لكن هذه ليست سوى البداية، والمزيد من الروبوتات الشبيهة بالبشر قادمة وبالطبع ستغير حياتنا.
اقرأ أيضًا: ثورة تكنولوجية.. بي ام دبليو تختبر محركات مثبتة داخل العجلات