لا بد من أنك تحتاج في بعض الأحيان إلى القيادة أثناء الليل. ونحن صديقي حريصون دائماً على إعطائك نصائح للقيادة، سواء في اللليل أو في النهار، لكي تحافظ على سلامتك وتقود بحذر في جميع الحالات. فإليك بعض النصائح للقيادة الليلية لتفادي بعض الحوادث التي قد تكون غير متوقعة. فأخذ راحة في الليل، أو التأكد من أن مصابيحك تعمل، وغيرها، هي أمور تقوم بها تساعدك على تفادي الخطر، ولكن هناك المزيد.
تمهل أثناء القيادة
قد بحذر وبطء، وتمهل أثناء القيادة. فقد يخيّل لك أن الطرقات في الليل فارغة، ما يدفعك إلى زيادة سرعتك، ويعدّ هذا أحد الأخطاء الشائعة في القيادة. ولكن لماذا تخاطر بحياتك وتستهلك مزيداً من الوقود؟ بل قد بحذر وبالسرعة القانوية. فلربما بسبب صعوبة الرؤية، قد يحدث شيء، لا سمح الله، وقد يقفز أمامك كلب، أو قطة، أو قد يمر أمامك جمل حتى. فلن تكون ردة فعلك سريعة كما يجب. وقد يتسبب لك ذلك بحادث وترتطم بشيء ما.
تحقق من أن مصابيحك تعمل
تأكد من أن المصابيح جميعها تعمل: مصابيح الفرامل، والمصابيح الأمامية، والخلفية، والإشارة. فإذا كانت إحدى المصابيح الأمامية أو الخلفية معطلة، قد يخيّل للسائق الذي يقابلك من الجهة الأخرى أنك دراجة نارية.
وقد حدثت معي هذه التجربة شخصياً، حيث كنت سأصطدم بالسيارة المقابلة لأنني ظننتها دراجة، ولو لم ألاحظها على آخر لحظة وأن مصباحها الذي من جهتي معطل. وأهم شيء أيضاً هو أن تتأكد من أن مصابيح الفرامل تعمل لأن من الصعب أن يعرف السائق الذي وراك عندما تتوقف، فيصطدم بك، وبالأخص إذا توقفت فجأة.
أخفض الإضاءة إذا قابلت سائقاً
إذا جاءت سيارة من الجهة المقابلة لك، احرص على تخفيف الإضاءة الأمامية كي لا تشتت رؤية السائق الآتي من الجهة المقابلة. وإذا لم يفعل هذا الآخر المثل، فاحرص على تخفيف السرعة والبقاء بعيداً عن جهته حتى يذهب بسيارته، لتعود إلى قيادتك بشكل طبيعي.
تحقق من نظافة المرايا والزجاج
احرص على إبقاء مراياك نظيفة. فبعض الغبار أو الأوساخ قد تؤدي إلى جعل انعكاس المرايا غير واضح، فلن تعرف جهة السائقين الذين وراءك على شمالك وعلى يمينك ولن تستطيع تحديد بعدهم عنك بسهولة. لذا أبقِ المرايا نظيفة حتى لا يبقى بالك مرتاحاً وتقود بسلامة وأمان. فالرؤية المزعجة وغير الواضحة، غير أنها خطرة، فهي مزعجة وقد توتر لك أعصابك.
تفادَ القيادة وأنت متعب
لا تقد وأنت متعب. فإذا كانت رحلتك طويلة، خصص أوقاتاً للتوقف من أجل أخذ راحة وأكل نوع من السكريات أو تناول مشروب طاقة من أجل البقاء متيقظاً. وإذا كانت رحلتك قصيرة ولا داعي للتوقف، فتناول شيئاً قبل البدء برحلتك كي تتفادى الشرود والتعب. فأي غفلة لثانية قد تعرضك لحادث مروع.
حذار من المنعطفات الخطيرة
في ضوء النهار، من السهل نسبيًا تحديد المنعطف لأنك تستطيع رؤيته. إلا أن القيادة ليلاً تجعل هذا شبه مستحيل. لهذا السبب تُستخدم إشارات الطرق التي تتخذ شكل أسهم للمساعدة في تحديد المنعطفات. وكلما زاد عدد الأسهم المستخدمة، كان المنعطف أكثر حدة. إذا لاحظت وجود أسهم، صبّ انتباهك عليها وكلما رأيت سهماً خفف السرعة حتى تستطيع تحديد المنعطف.
ابحث عن إشارات السير
إن كنت تقود في طريق تعرفه جيداً، فلا بد من أنك ستعرف جميع إشارات السير وستحفظ السرعة القانونية وستكون القيادة في هذا الطريق سهلة. ولكن إن كنت تقود في طريق جديد، فاحرص على أن تبحث عن إشارات السير لتحدد طبيعة القيادة التي عليك الالتزام بها أثناء السير. فلربما مثلاً انطقلت من طريق عام إلى حيّ ما وعليك تخفيف السرعة أو ربما عليك الانعطاف...
أبق مسافة آمنة بينك وبين غيرك
لعلّ الذي أمامك استخدم المكابح فجأة وكنت على مقربة منه. ستصطدمان عندها ببعضكما لا محال. وسيكون الأمر أكثر خطورة لو كنت على الطريق السريع، بسبب صعوبة الرؤية وعدم القدرة على التركيز كما في القيادة أثناء النهار. لذا حاول أن تبقى بعيداً عن الذي أمامك حتى تعطي لنفسك الوقت للكبح والقيام برد فعل. ويمكنك فعل ذلك من خلال التقيد بقاعدة الثانتين، أي إبقاء مسافة كتلك التي بين أعمدة الإضاءة الموجودة على الطريق.
تحقق من مراياك دائماً
يتوجب عليك التحقق منها دائماً، ليلاً ونهاراً. ولكن احرص على التحقق منها ليلاً كل ثلاث دقائق تقريباً لتبقى متيقظاً ومتأهباً في حال كانت سيارة تقود على مقربة منك، أو تحاول تجاوزك، أو غير ذلك...
اختر طريقاً مضاءً
احرص دائماً على اختيار طريق مليء بالإضاءة. فلا تنفع إضاءة سيارتك وحدها لتستطيع التركيز كما يجب على الطريق. فالإضاءة تساعدك كثيراً على القيادة بشكل مريح وأكثر أماناً. كما لا تنسَ أن القيادة في مكان مضاء أكثر أماناً من ناحية التعرض للسرقات. وقد يكون بلدك آمناً جداً، ولكن لا أحد يستطيع أن يعرف ما قد يحصل في طريق لا يمرّ فيه إلا قلة من الناس.
اقرأ أيضاً: ماذا لو بدأت تغلي المياه دائما في قربة الرادياتير؟