في الصورة أعلاه يمكن أن نرى سيارة شيلبي دايتونا كوبيه تُلاحقها سيارة بورشه 904 جي تي إس، بينما يلوح منطاد جوديير في الخلفية. إنه 27 مارس 1965، الدورة الخامسة عشرة لسباق سيبرينغ 12 ساعة، حيث يطارد جون فيتش عبر المطر الغزير، فيل هيل، الأمريكي الوحيد الذي فاز على الإطلاق بسباق فورمولا 1. اثنان من أعظم السائقين، واثنتان من أعظم سيارات السباق، وأحد أعظم سباقات التحمل، وربما منطاد في العالم، كل ذلك في إطار واحد.
بداية السباق كانت مدمرة لبعض السيارات
في عام 1965، أخذ هيل استراحة من الفورمولا 1، ولكن عندما حل سباق سيبرينغ، قاد هيل سيارة دايتونا كوبيه التابعة لشيلبي، بعد فوزه بفئة في سباق 24 ساعة في دايتونا. هذا وكان كل من فيتش وهيل قد فازا بسباق سيبرينغ 12 ساعة ثلاث مرات بحلول الوقت الذي تم فيه التقاط هذه الصورة.
خلال هذا النهار، حضر عدد قياسي بلغ 50,000 مشجع سباق سيبرينغ 12 ساعة. عندما انطلق السباق، تعطلت سيارة دايتونا كوبيه بسبب الحرارة، ثم اصطدمت بناحيتها الخلفية سيارة أخرى على الفور. بعد 16 لفة، فقدت سيارة آيزو جريفو فراملها وانحرفت نحو الحشود، مما أدى إلى إصابة شخصين، كما وأغمي على سائقين بسبب ضربة الشمس.
إضافة إلى ما ذكرنا، فقدت سيارة كورفيت إحدى عجلاتها، في حين انفجر محرك فولفو، وقذف الزيت في كل مكان، ثم صدمتها سيارة شيلبي كوبرا ودفعتها إلى سيارة ألفا روميو، ومن ثم هطلت الأمطار بغزارة.
الأمطار تصل وبغزارة
بحلول الساعة 5 مساءً، تساقطت الأمطار بغزارة على الحلبة. بدأت السيارات تتحرك على مسار مليئ جداً بالمياه حيث وصل منسوب المياه إلى ثماني إنش. مع انعدام الرؤية، ضل السائقون طريقهم، وتضاعفت أوقات اللفات ثلاث مرات، وانخفض متوسط السرعة من 160 كلم/ الساعة إلى 50 كلم/ الساعة. هذا وأفاد السائقون بأنهم يجلسون في الماء حتى المرفقين. خلال التسابق اضطر هيل إلى التوقف وفتح باب السيارة لإخراج المياه مرتين، وقد قام فريق شيلبي لاحقًا بحفر فتحات تصريف في أرضيات السيارة.
كانت لفات السباق صعبة جداً، وعند إسدال علم النهاية في الساعة 10 صباحًا من اليوم التالي، احتل فيتش المركز 20، في حين احتل هيل المركز 21، ليفوز في السباق جيم هول وهاب شارب من فريق Chaparral Racing Team.
هذا السباق ما يزال من أروع الأحداث في عالم الرياضة الميكانيكية حيث جعلت الأمطار المتسابقين يفجرون مواهبهم في القيادة بالرغم من أن البعض منهم وبشكل مضحك قد ضل طريقه.
اقرأ أيضاً: أول سباق فورمولا 1.. من مطار عسكري إلى حلبة سباقات دولية