على مر السنين صنعت فورمولا 1 اسمها كرياضة يهيمن عليها الذكور، لكن ما لا يعلمه البعض هو وجود سائقات فورمولا 1 في الماضي وان عالم رياضة المحركات والاتحاد الدولي للسيارات يحاولون الآن تشجيع المزيد من مشاركة الإناث في هذه الرياضة وغيرها ولكن كيف ؟
نساء شاركن في سباقات فورمولا 1
تشجع رياضة المجركات ككل مشاركة النساء حيث لا توجد قواعد تمنع قيادة النساء. ومع ذلك، كان عدد السائقات في فورمولا 1 منخفضًا نسبيًا على مدار تاريخ الرياضة بسبب المنافسة الشديدة للغاية وتوافر عدد أقل من مقاعد السائقين. شهد التاريخ خمس سائقات فقط تنافسن في فورمولا 1، ولم تفز أي منهن بأي سباق.
كانت ماريا تيريزا دي فيليبس، أول سائقة شاركت في سباق فورمولا 1، والتي تنافست في عامي 1958 و1959. دخلت خمسة سباقات وانتهت في المراكز العشرة الأولى، وحصلت على نقطتين في البطولة.
وكانت ليلا لومباردي ثاني سائقة تتسابق في فورمولا 1، حيث دخلت 12 سباقًا في عامي 1974 و1975. وحصلت على نصف نقطة لتحل في المركز السادس في سباق الجائزة الكبرى الإسباني لعام 1975. ديفينا جاليكا ودزيري ويلسون وجيوفونا أماتي هن النساء الثلاث الأخريات اللواتي شاركن في سباق فورمولا 1، لكن لم تحقق أي منهن أي نجاح ملحوظ.
مبادرات تشجع النساء على السباق
على الرغم من انخفاض عدد السائقات في فورمولا 1، فقد تنافس العديد من النساء بنجاح في فئات أخرى من رياضة المحركات، مثل سباقات السيارات، وسباق الرالي، وسباق التحمل. ومن بين السائقات البارزات دانيكا باتريك، التي أصبحت أول امرأة تفوز بسباق اندي كار في عام 2008، وكاثرين ليج، التي شاركت في بطولة IMSA وبطولة فورمولا إي.
لتشجيع المزيد من النساء على المشاركة في رياضة المحركات، أنشئ الاتحاد الدولي للسيارات لجنة المرأة في رياضة المحركات في عام 2009. وتعمل اللجنة على تعزيز النساء في جميع مجالات رياضة المحركات، بما في ذلك القيادة والهندسة والإدارة. تدير اللجنة أيضًا مبادرات مختلفة، مثل تحدي الفتيات على حلبة الكارتينج، والذي يهدف إلى تعريف الفتيات الصغيرات بالكارتينج وتزويدهن بمسار لرياضة المحركات التنافسية.
بالإضافة إلى لجنة المرأة في رياضة المحركات، اتخذت فرق أيضًا خطوات لتعزيز التنوع والشمول. في عام 2020، أطلق فريق مرسيدس اي ام جي بتروناس برنامج Accelerate 25، والذي يهدف إلى تعزيز التنوع في رياضة السيارات من خلال توفير الفرص للسائقين الشباب من خلفيات ممثلة تمثيلاً ناقصاً. يضمن البرنامج منحة دراسية لسائقة للمنافسة في بطولة F4 البريطانية.
أكاديمية فورمولا 1
مبادرة أخرى تهدف إلى تعزيز التنوع في فورمولا 1 هي أكاديمية فورمولا 1، التي تم إطلاقها في عام 2019. الأكاديمية هي مبادرة مشتركة بين الاتحاد الدولي للسيارات وإدارة فورمولا 1 وتهدف إلى تزويد السائقين الشباب من جميع أنحاء العالم بالمهارات والخبرة التي يحتاجونها للمنافسة على أعلى مستوى في رياضة المحركات. تضم الأكاديمية برنامجًا لتطوير السائقين والسائقات، والذي يوفر التدريب، والدعم للسائقين الشباب سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، بالإضافة إلى الوصول إلى أحدث المرافق والمعدات.
أكاديمية فورمولا 1 مفتوحة للسائقين الشباب من جميع الأجناس، ولكن من المأمول أن يشجع البرنامج المزيد من النساء على ممارسة مهنة في رياضة المحركات. دعمت الأكاديمية بالفعل عددًا من السائقات، بما في ذلك مارتا جارسيا، التي فازت ببطولة سلسلة W في عام 2019، وهي بطولة سباقات ذات مقعد واحد كانت حصرية للسائقات، بهدف توفير منصة للنساء لعرض مواهبهن. والتقدم إلى مستويات أعلى من رياضة المحركات.
في الختام، يمكن للمرأة أن تتسابق في فورمولا 1 وليس هناك أي قانون يمنعها، لكن عدد السائقات في هذه الرياضة كان منخفضًا نسبيًا طوال تاريخها. ومع ذلك، كانت هناك العديد من المبادرات مثل لجنة المرأة في رياضة السيارات، وأكاديمية فورمولا 1، وسلسلة W لتعزيز التنوع والشمول في رياضة السيارات وتوفير الفرص للسائقين الشباب من جميع الخلفيات لمتابعة مهنة في الرياضة.
إقرأ ايضاً: قصة رقم 13 المنحوس: هل هو سبب الفشل في فورمولا 1؟