تريد شركة كانتاس للطيران (Qantas Airways) اختبار حدود قدرة التحمل البشري من خلال تجربة مدتها 20 ساعة هذا الخريف، حيث سيختبر مشروع "Sunrise" ثلاث رحلات جوية طويلة المدى باستخدام طائرات بوينج 9-787، تطير من لندن ونيويورك إلى سيدني.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في العالم... مطعم داخل هليكوبتر!
وسيكون في كل رحلة 40 شخصاً فقط، بما في ذلك طاقم الرحلة، وسيتم تزويد جميع الأشخاص على متنها بأجهزة استشعار لقياس أنماط النوم والأكل والشرب وعوامل أخرى، بهدف قياس تأثيرات الرحلة الطويلة على صحة الإنسان وما إذا كانت هذه الرحلات خياراً قابلاً للتطبيق أم لا.
وبعد الحصول على النتائج سيتم تحليلها من قِبَل مركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني وجامعة موناش، وبغض النظر عن تجربة الركاب، فإن التجربة الحاسمة على الطائرة ستكون للشخص الذي يسيطر على عمليات الطائرة، وسيتم ربط الطيارين بآلات لتفقُّد اليقظة وأنماط الموجات الدماغية.
وتم توثيق آثار هكذا رحلات طويلة على الحالة البشرية، حيث يمكن أن ينخفض مستوى الأكسجين في الدم على ارتفاعات عالية، مما يؤثر على الذاكرة ويسبب التعب، وهنا يتم حث الطيارين على الخضوع لتدريب فيزيولوجي للتعرف على علامات وأعراض الأشكال المختلفة من نقص الأكسجين، والجدير بالذكر أن هذه الآثار يمكن أن تختلف تبعاً لعدد من العوامل، منها الصحة العامة للركاب.
وهذه التجربة لا تشمل الدرجة الاقتصادية حيث تشتمل فقط على الدرجة الأولى، لذا سيتم تصميمها بشكل مختلف كسقوف أعلى ونوافذ أكبر وهيكل واسع وإضاءة مصممة بشكل خاص، كما سيُمنح للمسافرين مساحات للتمتد وتناول مشروب، ويمكنك أن تُحضر معك ما يسليك طوال هذه الساعات في هذه الرحلة التجريبية، والتي هي مجرد مقدمة لطرف جديد محتمل في الرحلات الجوية الطويلة.
