شهدت صناعة السيارات خلال السنوات القليلة الماضية تطورات مذهلة، بداية من السيارات الكهربائية بالكامل وصولاً إلى أنظمة القيادة الذاتية.
ولكن، هناك تكنولوجيا مهمة جداً تتجاهلها معظم الشركات، إلا أن بي ام دبليو ترفض التخلي عنها.
نتكلم عن السيارات العاملة على الهيدروجين، فهي فعلياً سيارات كهربائية، ولكنها لا تعتمد على البطاريات، اذ تحصل على الطاقة من خلايا وقود الهيدروجين.
مؤكداً على ذلك، قال مؤخراً نائب رئيس شركة بي ام دبليو، الدكتور جورجين جولدنير، في حديثه مع صحيفة The Telegraph أن خلايا الوقود ستساعد شركته على تحويل جميع سياراتها إلى سيارات من دون انبعاثات خلال العقدين المقبلين، كما أنه لا يعتبرها منافسة للسيارات التي تعمل بالبطاريات، ولكنها عرض إضافي لعملائهم.
من جانبها، تستثمر تويوتا هي الأخرى في تكنولوجيا خلايا الوقود، حيث كانت تويوتا ميراي هي الموديل الأول من هذا النوع، ويُتوقع الكشف عن جيلها الثاني قريباً، كما أن هوندا ترغب أيضاً في توسيع وجودها في هذه الفئة.
في الختام، الأكيد هو أن بي ام دبليو لن تتخلى أو تتراخى في تطوير السيارات التي تعمل بالبطاريات، حيث ترى الشركة البافارية أن وجود كلتا التكنولوجيا تحت تصرفها مفيد لأنها يمكن أن تستوعب أنواعاً مختلفة من العملاء، فالسيارات التي تعمل بخلايا الوقود مناسبة لمن يسافرون لمسافات طويلة، في حين أن السيارات الكهربائية مناسبة أكثر لمن لديهم تنقلات يومية أقصر أو سكان المدن.
لماذا سيارات الهيدروجين مهمة؟
على عكس السيارات الكهربائية المدعومة بالبطاريات، سيارات الهيدورجين ليست بحاجة الى الشحن، اذ ان تعبئتها بالهيدروجين يستغرق 3 دقائق فقط.
هذا، وتحتاج السيارات الكهربائية لمصدر كهربائي من أجل شحنها، ما يعني أن هذه السيارات تعتمد مباشرةً على محطة توليد طاقة كهربائية والتي بدورها تحتاج للوقود الأحفوري الملوث (الحل في الدول المتقدمة هو إما الطاقة النووية أو طاقة الرياح).
من جهة أخرى، وكما ذكرنا سابقاً، سيارات الهيدروجين ليست بحاجة للشحن، فلا تعتمد على مصدر ملوث.
اقرأ أيضاً: بي ام دبليو تعمل على تكنولوجيا ثورية لدراجاتها الكهربائية