ترتفع الاثارة في كل مرة يعلو فيها عداد السرعة على لوحة قيادة دراجتك النارية، وهذا ما استغلته شركات الدراجات النارية لتتنافس في ما بينها على ارقام السرعة القياسية التي يمكن ان تقدمها لعملائها، تنافس ادى في نقطة معينة الى الوصول لدرجات سرعة خطيرة ومثيرة للقلق، ما ادى اخيرا الى اتفاق لتقليل نسبة الخطورة، فما هو هذا الاتفاق الذي جمع اكبر المتنافسين؟
بعد وصول صراعها الى تعريض حياة زبائنها للخطر، اتفقت اكثر الشركات اليابانية تنافسا على امضاء اتفاقية تحدد من خلالها السرعة القصوى لدراجاتها النارية.
وبالتفاصيل، تعود جذور هذه المنافسة في صنع اسرع الدراجات النارية لعام 1994، وهو ما استمر حتى عام 1999 بعد تدشين دراجة سوزوكي هايابوسا (Suzuki Hayabusa) التي استمر إنتاجها 8 أعوام وبلغت سرعتها القصوى 318 كم/س.
وبعد تدشين هذه الدراجة الجديدة، اجتمعت الشركات اليابانية الكبرى المتخصصة بإنتاج الدراجات لقطع عهد بعدم إنتاج أي دراجة تتخطى سرعتها الـ 300 كم/س، على أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بداية من موديلات عام 2000.
أتى ذلك بعد أن تمكنت سوزوكي هايابوسا 1999 من التغلب على رقم هوندا CBR1100XX القياسي بالسرعة القصوى بفارق 16 كم/س، بينما ظهرت شائعات عن نية كاواساكي إطلاق دراجة نينجا ZX-12R في عام 2000 بسرعة قصوى تتخطى 322 كم/س، وهو ما تزامن مع قيام بعض المشرعين والسياسيين في أوروبا بالدعوة لفرض حظر على استيراد الدراجات عالية السرعة بمثل هذا الشكل، وذلك خوفاً من ظهور أنشطة سباقات دراجات غير قانونية، وهو ما دعى الشركات اليابانية للاتفاق على وضع حد أعلى للسرعة.
وبهذا تكون شركات الدراجات النارية اليابانية اتفقت لمرة واحدة لتأمين سلامتك... قبل ان تقدم كاواساكي دراجة H2 في عام 2015، دراجة رياضية تصل سرعتها حتى 337 كلم/س، في حين ان النسخة المخصصة للحلبات، H2R، تصل الى اكثر من 400 كم/س، فهل تشتعل نار المنافسة مجدداً؟
اقرأ أيضاً: أي شركة باعت 250 دراجة نارية بغضون 3 دقائق؟