محركات السيارات تتقلص تدريجياً من حيث الحجم على مدار الأعوام الأخيرة، وربما الشركة الوحيدة التي لم تتجه لذلك هي دودج، حيث تجدها تطلق محركات أكبر وأكبر مثل هيلكات ذو 707 حصان، وهذا ينطبق على الدراجات النارية أيضاً كما يبدو.. حيث في إحدى الأيام أطلقت الصانعة الأمريكية دراجة نارية اختبارية وحشية للغاية.
حتى السيارات الخارقة لا في عصرها ولا في عصرنا كانت تأتي بتلك المحركات العملاقة، اذ منذ 16 عاماً في معرض ديترويت للسيارات 2003، تم إطلاق دودج توماهوك بمحرك 8.3 لتر من 10 أسطوانات.
في الحقيقة، هي ليست دراجة نارية فعلياً، وهذا منطقي عندما تضع في الاعتبار محركها العملاق، لذا تخيل معي، كيف تحتويه في هكذا مركبة؟
ببساطة، أضف عجلتين في مقدمته وخلفيته.. وهذا تماماً ما فعلته دودج، حيث توماهوك عبارة عن هيكلة محرك موصولة بأربعة عجلات (وكأنها سيارة)، وبالطبع لم يتم نسيان مقابض تحكم السائق، بالإضافة إلى مصابيح أمامية LED.
تمحور الدراجة النارية الاختبارية حول المحرك منحها تصميماً جذّاباً وحشياً للغاية، علماً بأن الـ V10 كان متموضعاً بصندوق ألومنيومي مأخوذ من دودج فايبر الأيقونية.
أرقام الأداء صادمة بما تعنيه الكلمة، حيث توماهوك امتلكت قوة 500 حصان، وقدّر آنذاك أنها قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى 675 كيلومتر في الساعة.. نعم، أسرع من بوجاتي شيرون وحتى كوينيجسيج أجيرا RS أسرع سيارة في العالم.
الأكثر جنوناً هو أن الدراجة النارية كادت تطرح في الأسواق، حيث وجدت كرايسلر وقتها 20 شخصاً مهتمين بشراءها.
قامت كرايسلر ببناء 4 نسخ منها وقيل أن تكلفتها التقديرية كانت ربع مليون دولار، إلا أن الشركة ألغت المشروع خوفاً من الإصابات التي قد تقع لسائقيها، كون قوتها أكثر مما يمكن للإنسان التعامل معه ولا يمكنها أن تكون آمنة بما يكفي.. في الأخير، ستبقى توماهوك في الذاكرة للأبد كالدراجة النارية العضلية التي حملت اسم دودج.
اقرأ أيضا: 119 عاماً من السيارات.. إليك قصة تأسيس دودج