عند الحديث عن السيارات العضلية الأمريكية الجبارة، نعلم جميعاً أن أول صورة قد تقفز إلى رأسك هي شعار دودج، تلك العلامة الأمريكية التي تعد أيقونة للتحدي والقوة بفضل ما تقدم من أداء مبهر بمحركاتها وسياراتها الرياضية ذات محركات صاخبة تجعل الأدرينالين يتدفق داخل عروقك فور سماعه، فما هي قصة تأسيسها؟
كي نتعرف على أصل علامة دودج، يجب علينا أن نسافر معاً إلى القرن الثامن عشر وتحديداً عندما ولد الإخوة دودج، وهم كل من جون فرانسيس دودج (John Francis Dodge) وهوراس الجين دودج (Horace Elgin Dodge)، والذين تعلموا حرفة الميكانيكا من والدهما دانييل الذي كان يدير متجراً متخصصاً في محركات الاحتراق الداخلي المخصصة للقوارب، حيث كبر كلا الاخوين بعدها وتوجهوا معاً للعمل لدى عدة شركات في مجال الميكانيكا قبل أن يبدأوا بتصنيع منتجات معدنية مختلفة متعلقة بالدراجات الهوائية، ليقوما بعدها بتأسيس شركة إيفانز ودودج للدراجات الهوائية.
نقفز الآن سوياً إلى عام 1900 عندما باع الأخوين حصصهما بالشركة وتوجها إلى مدينة ديترويت لإنشاء متجر آلات ومعدات يضم 12 موظف فقط، ولكن مع الوقت نجح المتجر بشكل كبير أدى لحصولهما على سمعة طيبة بشكل ساهم في انتقالهم لمكان أكبر كان يضم المصنع الأفضل تجهيزاً في مدينة ديترويت بعام 1899، حيث بدأ الأخوين بتزويد هذا المصنع بالمحركات بعد ذلك، ما ساعدهما على اتخاذ القرار الذي غيّر عالم صناعة السيارات إلى الأبد، ألا وهو تأسيس شركة الأخوين دودج (Dodge Brothers Company)، حيث أصبحوا يعملون على توفير المحركات ومكونات الشاصيهات لشركات صناعة السيارات المتنامية في ديترويت، والتي كانت من بينها شركة فورد التي اختارت دودج كمورد للعديد من قطع موديل A.
مع وصولنا إلى عامي 1913 و1914، نجد أن اسم شركة دودج أصبح من بين الأشهر في عالم صناعة السيارات، ليقرر الأخوين هنا تقديم نموذج جديد عبر تدشين أول موديلات دودج باسم موديل 30/35 تورينج، والتي كانت تعد منافس أفخم لفورد موديل T، وذلك نظراً لحرص هوراس وجون على تزويد سيارتهم بالعديد من المميزات القياسية مثل الهيكل الفولاذي بالكامل في وقت كانت تأتي فيه أغلب السيارات بهيكل داخلي خشبي، ونظام كهربائي 12 فولت بدلاً من 6 فولت كما كان معروفاً حينها، وهنا أدرك الجميع مدى عبقرية وقوة تأثير هذه العلامة الأمريكية الأيقونية.
اقرأ أيضاً: دودج تشارجر SRT هيلكات: عائلية بـ 707 حصان!
