في الآونة الأخيرة، تجاوزت سرقة السيارة الأغراض الشخصية للمالك، ولكنها تجاوزت سرقة قطعة لم تكن في السحبان، والتي تشكل أهمية قصوى للبيئة، ألا وهي دبة البيئة، تحدث السرقة أحيانًا بموافقة صاحب السيارة، أي بنصيحة الميكانيكي التي يبدو أنها في مصلحة المالك، ولكن في الحقيقة تكون لتحقيق ربح للميكانيكي أو الفني من خلال بيع معدن البلاديوم الذي يستخدم للحد من التلوث الناتج عن الغازات التي تخرج من العادم عند احتراق البنزين، وسر الاهتمام الكبير بهذا المعدن هو سعره الباهظ أكثر من سعر الذهب، لذلك سنتعرف في هذه المقالة على الدبة البيئية وأهميتها والأضرار الناجمة عن إزالتها.
المحول الحفاز "دبة البيئة"
تختلف تسميات المحولات الحفازة المرتبطة بعادم السيارة من بلد إلى آخر، يسميها البعض مرشحًا بيئيًا أو محفزًا أو مستودعًا بيئيًا أو علبة البيئة، وتُعرف في دول الخليج باسم دية البيئة أو صينية البيئة، ويسميها بعض الناس بـ دب الرصاص، لكن من الناحية الفنية يطلق عليها اسم المحول الحفاز، علبة البيئة أو الدبة جزء لا يتجزأ من نظام العادم ويقع بين المحرك والعادم، وتكمن أهمية هذا الجزء في الوظيفة التي يخدمها، إلى جانب المواد التي يتكون منها، والتي يجب أن لا تخلوا سيارة منها.
سبب وجود دبة البيئة في السيارة
السبب الرئيسي لوجود دبة البيئة في السيارات هو تقليل الانبعاثات الضارة من عوادم السيارات الناتجة أثناء احتراق البنزين داخل المحرك، إن تقليل الانبعاثات الضارة لا علاقة له بمدى جودة أداء السيارة من حيث عزم الدوران والمسافة المقطوعة بالغاز، ولكن له علاقة كبيرة بتحسين الأداء البيئي وتقليل كمية الأدخنة الضارة التي قد نتنفسها.
توجد دببة البيئة أيضًا في السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، ووفقًا للخبراء وشركات صناعة السيارات، يمكنها القضاء على حوالي 90 بالمائة من انبعاثات المحرك الضارة.
نظرًا لمبدأ تصميم نظام المحرك، فقد تم تجهيز بعض السيارات بدبة بيئة واحدة، وبعض السيارات مجهزة بأكثر واحدة 2 أو 3، والتي قد تكون محرك خطي، أو محركات من النوع V، أو محركات أفقية.
وجدت دراسات متعددة أن معدلات تلوث الهواء في المدن قد تحسنت بنسبة 70٪ بفضل اختراع دبة البيئة على سبيل المثال، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت معدلات التلوث في المدن عالية جدًا، وكانت أمراض الصدر شائعة وانتشرت على نطاق واسع، وبفضل هذا النظام (المحول الحفاز)، تم تحسين الأوضاع الصحية في الأشخاص الذين يعيشون في المدن
مكونات دبة البيئة
تتكون دبة البيئة من جسم معدني خارجي بهيكل خزفي داخلي مغطى بمحفز معدني يتكون من البلاتين أو الراديوم والبلاديوم، يمكن تشبيه المحول الحفاز أو دبة السيارة بفرن فلكي، يقوم بمعالجة الغازات وتحويلها لتفاعلات كيميائية، والتي يجب تسخينها إلى درجات حرارة تتراوح بين 400 و500 درجة مئوية.
تستخدم الخزانات البيئية لإزالة أكثر الغازات ضررًا وهي أكاسيد النيتروجين التي تسبب التلوث الحضري وثاني أكسيد الكربون السام الذي يؤثر على طبقة الأوزون والوقود غير المحترق والبيكربونات والخزانات البيئية تحول هذه الغازات إلى غازات أقل ضررًا وهي النيتروجين.
لماذا تتسخ ومتى يجب تبديلها
إن عملية احتراق البنزين والرواسب التي ينتجها هي سبب انسداد دبة البيئة، خاصة في حالة محرك السيارة ذو الاستهلاك العالي للوقود، لأن زيت المحرك هو أيضًا سبب رئيسي في انسداد دبة السيارة، وتشمل الرواسب التي تسبب انسداد دبة السيارة النفط والبنزين والهيدروكربونات.
يجب استبدال دبة البيئة عند انسدادها أو توقفها عن العمل في الحالات الآتية:
- إذا كانت دبة السيارة مسدودة، فيمكن تأكيد ذلك عن طريق قياس الضغط الخلفي بين المحمل المحيط والمحرك، وإذا كان معدل الضغط غير طبيعي، فإنه مسدود ويجب استبداله.
- في حالة توقف العمل يمكن التأكد من ذلك بقياس درجة الحرارة قبل وبعد عمل دبة البيئة، وعدم وجود فرق في درجة الحرارة يعني أنها لا تعمل.
اقرأ أيضاً: هل السيارات الكهربائية فعلاً صديقة للبيئة؟