جنرال موتورز تاريخ صانعة السيارات الامريكية

جنرال موتورز هي واحدة من أكبر ثلاث شركات لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة، وهي سادس أكبر مصنع للسيارات في العالم من حيث الإنتاج في 6 قارات، مما يسمح بانتشار صالات عرض جنرال موتورز في العديد من البلدان وأجزاء كثيرة من العالم، وجنرال موتورز لها مكانة مرموقة في إدارة أشهر شركات السيارات الأمريكية، لذلك من خلال المقال سنزودكم بأهم المعلومات عن جنرال موتورز.

تأسيس جنرال موتورز

تأسست شركة جنرال موتورز متعددة الجنسيات في عام 1908 على يد ويليام سي ديورانت، الذي كان في الأصل صانع سيارات يمتلك شركة تسمى "شركة ديورانت" وكانت هذه الشركة أكبر شركة لتصنيع الحافلات في العالم في ذلك الوقت.

بدأ ديورانت العمل على التأسيس الفعلي لشركة جنرال موتورز عندما اشترى شركة بويك عام 1904، لذلك أطلق ديورانت بالشراكة مع "تشارلز ستيوارت موت" في عام 1908 بإطلاق جنرال موتورز كشركة قابضة تستحوذ على شركات تصنيع السيارات وتضمها إلى مجموعتها، واستحوذت الشركة في عام 1908 على "أولدزموبيل" بعد "بويك"، واستحوذت بعد ذلك على "كاديلاك" و "إلمور" و "أوكلاند" و "ريلاينس موتور تراك" و "بونتياك رابيد موتور كومباني" في عام 1909 بمحاولات فاشلة للاستحواذ على شركة فورد ومحاولات ناجحة للاستحواذ على شركات تصنيع سيارات أخرى لاحقًا.

كذلك تشارك ديورانت في تأسيس شركة شيفروليه مع سائق سيارات السباق السويسري لويس شيفروليه في عام 1911، لكي تثبت شيفروليه نفسها كسيارة تنافسية تحظى بجمهور كبير في السوق، ما دفع ديورانت إلى الاستحواذ عليها والانضمام إلى جنرال موتورز بعد إزالة "لويس شيفروليه" من الشراكة بعد نزاع مع ديورانت بحلول عام 1918، والذي شهد بداية جديدة لشركة جنرال موتورز كشركة عامة، وبعد سنوات من المنافسة الشديدة بين جنرال موتورز المحركات وفورد، في عام 1962 تمكنت جنرال موتورز من تجاوز نمو المبيعات في صالات عرض جنرال موتورز بأكثر من 50٪ مقارنة بمبيعات فورد، لترسيخ مكانتها كمقعد في الهيمنة على سوق السيارات الأمريكية والبدء في عرض أذرعها الصناعية الطويلة من خلال التوسع إلى الصناعات الأخرى التي تتجاوز السيارات والشاحنات لتشمل الطائرات والجرارات الزراعية والقطارات ومعدات البناء ومحركات القوارب والأجهزة الإلكترونية وغيرها من المنتجات.

جنرال موتورز

خطوط انتاج جنرال موتورز

ظلت جنرال موتورز أكبر مصنع للسيارات في العالم من عام 1931 إلى عام 2007، وتضمنت علامتها التجارية أربعة أنواع من السيارات التي أنتجتها وتملكها بالكامل، وهي: جي أم سي، بويك، شيفروليه، كاديلاك

بينما تمتلك حصة كبيرة في تصنيع وإنتاج الأصناف الأخرى التي تم إنتاجها تحت مظلة جنرال موتورز والتابعة لها في الولايات المتحدة وخارجها،  ومن أبرزها:

  • العلامات التجارية هامر، ساتورن، أولدزموبيل، بونتياك في الولايات المتحدة

  • أوبل في ألمانيا، فوكسهول في بريطانيا، ساب في السويد

  • وولينغ، و باوجون، وفاو جايفانغ في الصين

  • العلامات التجارية هي هولدن في استراليا، ودايو في كوريا الجنوبية، وسوزوكي وإيسوزو في اليابان

ركود جنرال موتورز

واجهت شركة جنرال موتورز تحديات خطيرة واحتجاجات عمالية في أعقاب أزمة "الركود العظيم" العالمية في أوائل الثلاثينات، لكنها تمكنت من التغلب على هذه الصعوبات بمفارقة غريبة بدا أنها تحولت إلى قطاع التصنيع العسكري باعتباره شريان الحياة عندما أصبحت شركة جنرال موتورز واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمعدات العسكرية في ذلك الوقت.

عودة جنرال موتورز

استطاعت شركة جنرال موتورز الصعود بعد الانهيار الذي حل بها نتيجة الأزمة المالية العالمية (2007-2008) واستطاعت بيع 6.5 مليون سيارة وشاحنة في جميع أنحاء العالم في عام 2009، وزاد حجم المبيعات لتصل إلى 8.39 مليون سيارة و شاحنات في عام 2010 الذي شهد إطلاق شيفروليه فولت الجديدة في ذلك الوقت، والتي كان لها دور فاعل في تكثيف وإثراء حجم المبيعات، مما أعطى جنرال موتورز المركز الثاني في العالم بعد تويوتا من حيث حجم الإنتاج في تلك السنة.

نتيجة لوباء كورونا، سجلت الشركة خسارة صافية قدرها 758 مليون دولار في الربع الثاني من عام 2020، ورغم تراجع الأرباح ؛ ومع ذلك  كان أقل مما توقعه المحللون الماليون نتيجة مبيعات شاحنات البيك أب باهظة الثمن، ورغم تداعيات كورونا في 2020 حافظت جنرال موتورز على الصدارة في مبيعات السيارات العالمية باحتلالها المركز الأول في عام 2020 أيضًا.


جنرال موتورز

الخطط المستقبلية لجنرال موتورز

تسعى جنرال موتورز إلى تحقيق ربح قدره عشرة مليارات دولار من مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2023، في ظل تنفيذها لحملة واسعة النطاق تهدف إلى الاستبدال الكامل لسيارات الاحتراق الداخلي بالسيارات الكهربائية بحلول عام 2025، والوصول إلى إنتاج 30 صنف وفئة جديدة من السيارات الكهربائية عن طريق المشي في إطار زمني لإنجاز المشروع في عام 2030، وسيكون ذلك مرتبطًا بتحقيق الشركة لعائدات تصل إلى 280 مليار دولار في ذلك العام، ومن المتوقع أن يكون النمو مدفوعًا بخدمات الدعم، بما في ذلك مجال الأعمال الجديد.

اقرأ أيضًا: شركة هيونداي موتور تزود ليبيا بـ 3000 سيارة فينيو رياضية متعددة الاستعمالات

معلومات GMC مقال
loaing icon