أصبحت العديد من شركات السيارات تهتم بأنظمة الأمن والسلامة، وتقوم على تطويرها بشكل مستمر، وقد ساهمت أنظمة السلامة في الحد من وقوع الحوادث المرورية، وتعد الوسائد الهوائية من أهم وسائل الأمن والسلامة في السيارات، حيث هي وسيلة أمان إضافية تُزود بها السيارة لحماية السائق والركاب، إلى جانب أحزمة الأمان، وقد صُممت هذه الوسائد على نحو يحد من الإصابات الخطيرة الناتجة من حوادث الاصطدام، لذلك دعونا نتحدث عنها وعن أهميتها بالتفصيل خلال هذا المقال.
ما هي الوسائد الهوائية
هي عبارة عن وسائد مُفرغة من الهواء تفتح بسرعة أثناء الحوادث المتوسطة والشديدة، حيث عقب وقوع الحادث في مناطق معينة ومدروسة بعناية في السيارة، تُرسل حساسات نظام الوسائد الهوائية إشارة من وحدة التحكم الإلكترونية إلى جهاز نفخ داخل وحدة الوسادة الهوائية، وبعد تلقي هذه الإشارة يحدث في المُشعل الموجود في جهاز النفخ تفاعلًا كيميائيًا ينتج عنه غاز غير ضار، ويؤدي هذا التفاعل إلى انفجار قوي يفتح الوسادة الهوائية في حوالي 100 ميلي ثانية، وعند انتفاخ الوسائد الهوائية الموجودة في الجهة التي حدث فيها الحادث، فإنها تنفتح وتغطي مساحة كبيرة أمام السائق والركاب لتحميهم بمساعدة أحزمة الأمان من الارتطام بأجزاء السيارة التي أمامهم كعجلة القيادة أو المقاعد، وواجهة لوحة العدادات، أو المقاعد وحواف الأبواب.
أهمية الوسائد الهوائية
لدى الوسائد الهوائية أهمية كبيرة في حماية سائق السيارة، ومن معه من الركاب، حيث تتوزع الوسائد الهوائية في السيارات بعدة مواضع، وذلك حسب موديل السيارة، وتوجد الوسائد الهوائية أمام السائق والراكب الأمامي، وعلى الجوانب أعلى النوافذ للحماية من الزجاج والأجزاء الأخرى المتطايرة، ووسائد هوائية جانبية على المقاعد للحماية من الارتطام بالأبواب، بالإضافة إلى وسائد هوائية لمنطقة الأرجل لحماية الركبة، وصممت هذه الوسائد حتى تنفتح في حوادث الاصطدام المتوسطة والشديدة، وقد تنفتح حتى في حالات الاصطدام البسيطة.
يكمن الهدف أيضًا من وجود الوسائد الهوائية في السيارة لتقليل احتمالية اصطدام الجزء العلوي والسفلي من الجسم أو الرأس بأجزاء السيارة أثناء الاصطدام، لذا تأكد من جلوسك أنت ومن معك في السيارة بالطريقة الصحيحة، وتذكر أن الوسائد الهوائية مصممة للعمل مع أحزمة المقاعد، وليس بدلًا عنها، ولا تنسى أنه يجب على الأطفال ما دون سن 13 عامًا الجلوس في مقعد الأطفال في المقاعد الخلفية.
أنواع الوسائد الهوائية بالسيارات
تتفاوت أنواع الوسائد الهوائية، بحيث توضع الوسائد الهوائية في السيارة بأكثر من موضع مختلف، لكي تحمي أجزاء معينة من جسم السائق والركاب.
وسائد هوائيه أساسية للسائق و للراكب الأمامي
وهي الوسائد الهوائية التي توجد بالمقاعد الأمامية، لتحمي سائق السيارة والراكب الذي يجلس إلى جانبه.
وسادة هوائية جانبية
يتم تركيبها ضمن المقعد وتُفتح بمجرد حصول اصطدام جانبي، مما يجعلها تحمي ذراع السائق من الاصطدام، ويوجد منها وسادتين إحداهما للسائق والأخرى لمن يجلس بجانبه، وفي السيارات الأكثر فخامة توجد أربع وسائد هوائية جانبية لركاب السيارة في الخلف.
وسائد الستارة العلوية
وهي عبارة عن وسادة كبيرة يتم تركيبها في سقف السيارة، تمتد من بدايته الى نهايته وتُفتح عند ميلان السيارة أو قربها من الإنقلاب على الطريق، وتعمل على حماية رؤوس الركاب ومنع أجسامهم من الخروج خارج السيارة أثناء الانقلاب، ويوجد منها اثنتين باليمين واليسار.
وسادة حماية ركبة السائق
حيث إن ركبة السائق تتضرر كثيرًا عند الاصطدامات الأمامية، لذلك تم إضافتها في السيارات الفاخرة لحماية ركبة السائق ومرافقه.
وسادة هوائية خارجية
أصبحت موجودة في بعض السيارات لحماية رأس المشاة، حيث تنتفخ هذه الوسادة تحت الزجاج الأمامي من الخارج بمجرد ارتطام السيارة بأحد المارة، وتمنع اصطدام رأسه بالزجاج الأمامي أو غطاء المحرك، وقد ساعدت هذه الوسادة الهوائية في تقليل مخاطر الحوادث على ركاب السيارات بنسبة كبيرة بعد تعميم استخدامها.
هل تفتح الوسائد الهوائية في حال عدم استخدام حزام الأمان
يعد هذا الاعتقاد خاطئ، حيث لا يوجد ربط بين حزام الأمان والوسائد الهوائية، فإن كنت لا تضع حزام الأمان فهذا لا يعني أن الوسائد الهوائية لن تفتح عند حدوث أي أمر طارئ يستدعي فتحها.
متى ظهرت الوسائد الهوائية في عالم السيارات
يعود ابتكار الوسائد الهوائية إلى المهندس الألماني ولتر لينديرير، في عام 1953، وقد تم تطويرها من قبل شركتي فورد وجنرال موتورز خلال الخمسينات من القرن الماضي، وقد تبعتها في الستينات شركة مرسيدس بنز في اختبار هذه التقنية.
وقد قامت شركة فورد بإدراج تقنية الوسائد الهوائية المتمحورة حول السائق في بداية عام 1970، وقامت جنرال موتورز بإنتاج ثلاثة وسائد هوائية (أمامية،جانبية،للركبة) في عام 1974 لحماية السائق.
اقرأ أيضًا: تعاون مع مرسيدس بنز لصناعة ملابس من الوسائد الهوائية