إشتهر المصنع الياباني بإنتاج بعض المحركات الرائعة على مر السنين لاسيما مع شركة تويوتا، ولكن المحرك الذي يبرز من بين هذه المكينات هو المحرك الأسطوري 2JZ.
إقرأ أيضاً: تويوتا تكشف عن سيارة Aygo X Prologue النموذجية
أفضل المحركات السداسية الأسطوانات
يعد 2JZ واحدًا من أفضل المحركات السداسية الأسطوانات التي تم تصنيعها على الإطلاق، وقد تم تجميعه جيدًا بحيث يمكن، مع بعض التعديلات، توفير كميات مذهلة من الطاقة.
لفهم كيفية ظهور هذا المحرك وكيف أصبح مشهورًا جدًا، علينا أن نلقي نظرة على تاريخ تويوتا سوبرا. بدأ كل شيء في سبعينيات القرن الماضي عندما كان صانع السيارات الياباني حريصًا على بناء سيارة تنافس طراز Z الناجح من نيسان.
تم الإستعانة بالتويوتا سيليكا حينها، بحيث زودت بمحرك من ست اسطوانات من عائلة M تحت غطائها، وقد أطلق عليها إسم سيليكا سوبرا أو سيليكا XX في اليابان.
متى ظهرت سوبرا لأول مرة؟
بالرغم من أن السيارة التي ظهرت لأول مرة في عام 1978 وكانت ناجحة نسبيًا، إلا أنها لم تتمكن من الإقتراب من النيسان Z من حيث المبيعات، ومع ذلك، فقد أرست الأساس لنسخ سوبرا المكونة من ست أسطوانات.
بعد ثلاث سنوات فقط، حصلت تشكيلة سيليكا بأكملها على ترتيبات كاملة. تمت إعادة تصميم الهيكل الخارجي بشكل كبير، وحصلت سيليكا سوبرا الرياضية على نسخة توربو من محرك M بست أسطوانات وذلك ابتداءً من عام 1982.
أما في عام 1986، فأصبح الجيل الثالث من سوبرا الذي تم إصداره حديثًا نموذجًا منفصلًا، أي بعيدًا عن تشكيلة سيليكا. وباتت السيارة الرياضية الآن إذاً تستخدم منصة أكبر مستعارة من الجيل الثاني Soarer، مما منح المهندسين مساحة أكبر لتطوير نموذج عالي الأداء. تحت غطاء المحرك، ومن بين خيارات المكينة المختلفة، كانت سوبرا متاحة مع أحدث ما أنتجت عائلة M، أي الـ 7M-GE أو الشاحن التوربيني 7M-GTE.
ظهور السوبرا
في عام 1989، حصلت نماذج السوق اليابانية على محرك جديد تمامًا ليحل محل عائلة M. كان الإسم الرمزي لها هو 1JZ، أب المحرك الأسطوري. كما أنه وفي العام نفسه بدأ تطوير طراز الجيل الرابع من السوبرا.
بعد أربع سنوات من أعمال التطوير المضطربة، بدأ إنتاج سيارة A80 سوبرا الأسطورية رسمياً في عام 1993. بالمقارنة مع سابقاتها، كان الطراز الجديد أعجوبة هندسية في عالم المحركات.
أنواع محرك 2JZ
ظهرت السيارة بمحركين جديدين: محرك 2JZ-GE يعمل بسحب الهواء الطبيعي يولّد قوة 220 حصاناً وعزم دوران 285 نيوتن متر، ونسخة ذات الشاحن التوربيني المزدوج التي تحمل الاسم الرمزي 2JZ-GTE، والتي كانت قادرة على توليد قوة 276 حصاناً وعزم دوران 431 نيوتن متر على الطراز الياباني.
وتم تجهيز محركات توربو مزدوجة في أوروبا وأمريكا الشمالية بشواحن توربينية ذات حاقن وقود أكبر مما زاد من إنتاج الطاقة إلى 321 حصانًا (الولايات المتحدة) و326 حصانًا (أوروبا).
بالرغم من أن 2JZ كانت مخصصة لسوبرا، فقد تم إصدارها أيضاً لأول مرة في عام 1991 للتويوتا أريستو، والتي تم تسويقها في اليابان فقط.
عزم المحرك
جاءت المكابس عالية الضغط وقد تم بناؤها واختبارها جيدًا لدرجة أنها أثبتت أنها متينة للغاية. كما ويستخدم رأس الأسطوانة المصنوع من الألمنيوم ذو الكامة المزدوجة أربعة صمامات لكل أسطوانة ليصبح المجموع 24 صمامًا. وتم توفير ما لا يقل عن 407 نيوتن متر من عزم الدوران عند 1800 دورة في الدقيقة، وهو أمر مذهل لمحرك تم تطويره في أوائل التسعينيات.
معلومات لعشاق التعديل
إن مضاعفة أو حتى ثلاثة أضعاف ناتج هذا المحرك الرائع كان أمرًا سهلاً بشكل مدهش. الوصفة بسيطة جدًا ومباشرة: ما عليك سوى تبديل التوربينات المزدوجة الصغيرة بأخرى أكبر أو إضافة واحدة إلى الإصدار الطبيعي، ثم إضافة مجموعة من حاقنات الوقود ومضخة وقود عالية التدفق ومبرد داخلي أكبر، والنتيجة؟ أكثر من 700 حصاناً. مع التعديلات المتقدمة التي تتضمن توربو أكبر ومبادلة الأجزاء الداخلية مثل مكابس ومكابس الأسهم بأخرى، يمكنك تجاوز 1500 حصاناً.
تثبت هذه الأرقام المذهلة أن هذا المحرك هو معجزة هندسية، والآن، ربما تكون قد فهمت سبب شهرة هذا المحرك ولماذا يعتبر أفضل محرك صنعته تويوتا على الإطلاق.