تواصل فورد تزويد مركباتها المتنوعة مثل رينجر بأحدث التقنيات ومزايا السلامة دون المساس بمعاييرها الفائقة من حيث الجودة والأمان والمتانة، لتواكب بذلك توقعات العملاء التي تشهد تغيرات متواصلة. ويأتي هذا ثمرة لإستثماراتها المتواصلة في عمليات ونماذج المحاكاة حول العالم، والتي أحدثت نقلة نوعية في طريقة تطوير المركبات على مدار الأعوام القليلة الماضية.
إقرأ أيضاً: فورد تبدأ انتاج برونكو 2021 في 3 مايو القادم
تطوير عمليات المحاكاة
بدءاً من التصاميم ثلاثية الأبعاد الأولى والنماذج الفعلية وصولاً إلى عمليات الإنتاج، يتعين على جميع مركبات فورد اجتياز اختبارات صارمة يجريها فريق من كبار المهندسين في قسم مخصص يسمى "وحدة الاختبار" قبل الانتقال إلى عملية تطوير المركبة.
من إحدى هذه البوابات، بوابة تحكيم التصميم النهائي حيث يصادق كبار المهندسين على التحسينات المختلفة التي تم إجراؤها على النماذج الأولية للمركبات. ونتيجة لإضافة نماذج المحاكاة في تطوير المركبات، يتم استخدام بوابة تحكيم التصميم النهائي أيضاً لتطوير النماذج الهندسية بمساعدة الكمبيوتر لضمان رضا فورد عن نتائج اختبارات المحاكاة في مختلف السيناريوهات.
وبقيادة ديفيد بيركس في أستراليا، يستفيد فريق "ديناميكيات المركبات" من عمليات المحاكاة بالكامل عبر استخدام منظومة الهندسة بمساعدة الكمبيوتر كنموذج لمركبة حقيقية لتحقيق فهم أفضل لكيفية استجابتها خلال سيناريوهات محددة. ويثق فريق بيركس بالنتائج التي تقدمها نماذج المحاكاة عقب إثبات كفاءتها في عدة مركبات تم تطويرها في منشأة اختبارات فورد أستراليا Ford Australia Proving Ground.
القيادة على مختلف الطرقات في كافة أنحاء العالم
تتمتع أجهزة المحاكاة بقدرة فريدة على تميكن المهندسين من الحصول على تجربة قيادة متكاملة دون المخاطرة بسلامتهم أو تعطل أحد النماذج الأولية باهظة الثمن. فجهاز المحاكاة يقوم ببناء بيئة قيادة مخصصة ويوفر لهم ديناميكيات السيارة والصوت وملاحظات حول أنظمة مساعدة السائق المتقدمة فيما يخص أداء السيارة.
أنظمة مساعدة السائق المتقدمة هي عبارة عن أدوات مساعدة إلكترونية تستخدم الكاميرات ورادار مركبين على السيارة لمساعدة السائق في تشغيل السيارة بأمان. ومن هذه الأنظمة، برنامج Co-Pilot360™ من فورد والذي يوفر أحدث تقنيات مساعدة السائق المتقدمة مثل نظام البقاء في المسار ونظام معلومات النقاط العمياء والمكابح التلقائية في حالات الطوارئ مع خاصية رصد المشاة ومثبت السرعة التفاعلي.
لا تتمتع هذه الأنظمة بالقدرة على العمل بمفردها بالكامل، بل إنها أنظمة مساعدة تتكيف مع نظام القيادة لتعزيز أمان السيارة. فمن شأن القدرة على محاكاة السيناريوهات التي تتيح ضبط أنظمة مساعدة السائق المتقدمة أن توفر بيئة قيادة أكثر أماناً لسائقي سيارات فورد وجميع السائقين من حولهم.
تحويل بيانات عمليات وأجهزة المحاكاة إلى مركبات حقيقية
يبدأ فريق ديناميكيات المركبات بالعمل على نماذج المحاكاة بمجرد تحديد رغبات واحتياجات العملاء بوضوح. وعوضاً عن البدء بتصميم وإنشاء نموذج أولي، يبدأ الفريق بإدخال البيانات في عمليات محاكاة مختلفة.
وتسهم أجهزة المحاكاة في تقليص المدة الزمنية والتكاليف المرتبطة بالتطوير، إضافة إلى زيادة قوة المركبات وتحسين أدائها بشكل عام. ويمكن عبر منظومة المحاكاة تفعيل مزايا السلامة بسرعة لجعل المركبات آمنة قدر الإمكان باستخدام أحدث التقنيات.
في سبيل الوصول إلى الجودة الشاملة، تمنح عمليات المحاكاة المهندسين القدرة على رؤية تفاعل الأنظمة مع بعضها البعض لتحديد المشكلات المحتملة.
تحليل المعلومات
تمثل القدرة على تحليل المعلومات ميزة فريدة لتشغيل عمليات المحاكاة، فشاحنة رينجر تضم نحو 700 من الإعدادات المختلفة لمجموعة نقل الحركة والقيادة ونمط المقصورة، ويستحيل على فريق المهندسين اختبار كل واحدٍ منها وتجربته. ومن هنا تأتي أهمية المحاكاة لضمان إعداد كل نمط بالشكل الصحيح. وتتيح هذه الأدوات التحليلية لمهندسي فورد مواصلة العمل بأعلى مستويات التنسيق وإنتاج مركبات عالية الجودة من كافة طرازات رينجر.
تتجسد الرؤية المثالية لفريق ديناميكيات المركبات في إجراء عمليات المحاكاة لتطوير مركبات تلبي المعايير التي يتطلع إليها العملاء، لكن هذه البيئة تكثر فيها التغييرات، وكذلك الأمر بالنسبة لرغبات العملاء واحتياجاتهم، ولهذا تشهد مركبات فورد في السوق تطوراً متواصلاً.