مع نهاية عام 2023، أعلنت الإمارات العربية المتحدة، عن خطوتها الثورية نحو التنقل المستدام مع اقتراح موعد نهائي بحلول عام 2050 لجعل 50 % من جميع المركبات على الطرق الإماراتية كهربائية أو هجينة. كما أعلنت الإمارات عن هدفها لإنشاء 10,000 محطة شحن للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030. ساهمت هذه المبادرات في جعل الإمارات تحتل المرتبة السابعة عالميًا والأولى على المستوى الإقليمي في مؤشر جاهزية السيارات الكهربائية، ما يُسلط الضوء على التزامها بتحقيق الحياد الكربوني.
الأفكار والمفاهيم المغلوطة
على الرغم من الأرقام المتوقعة في مسيرة التحول التدريجي نحو السيارات الكهربائية، لا تزال الشكوك تحيط بالعملاء في الإمارات، لجهة إمكانية الانتقال إلى هذا النوع من السيارات بسبب الأفكار والمفاهيم المغلوطة لتي تنتشر حول هذه القضية. تلعب العلامات التجارية العالمية للتنقل الكهربائي مثل زيكر دورًا حيويًا في مواجهة هذه الافتراضات الشائعة. حيث دخلت مجموعة عبد الواحد الرستماني، في شراكة طويلة الأجل مع العلامة التجارية لاطلاق سيارات زيكر الفاخرة في الإمارات، بهدف المساهمة في تعزيز رؤى التنقل المستدام في البلاد من خلال زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية وتغيير تصورات المستهلكين بشكل جذري.
فيما يلي بعض المفاهيم والاعتقادات حول اعتماد السيارات الكهربائية في الإمارات وكيفية مواجهتها من قبل مجموعة عبد الواحد الرستماني، بالتعاون مع زيكر.
الاعتقاد 1: لا يمكن للسيارات الكهربائية السفر لمسافات طويلة.
يشعر غالبية السائقين في الشرق الأوسط، بالقلق من نفاد الطاقة، والذي كان عائقًا مستمرًا أمام اعتماد السيارات الكهربائية منذ دخولها إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتركز هذه المخاوف حول نفاد الشحن عند تعطل السيارة في حالات الازدحام المروري أو على الطرقات الطويلة.
تتحدى العلامات التجارية الخاصة بالسيارات الكهربائية مثل زيكر هذا الخوف، من خلال تقديم نماذج سيارات جديدة مصممة للرحلات الطويلة. تقدم سيارة زيكر 001 مدى معتمد و استثنائي يصل إلى 620 كيلومترًا وفقًا لاختبارات WLTP (إجراء اختبارات المركبات الخفيفة الموحد عالميًا)، ما يعادل القيادة من جزيرة ياس إلى مسقط بعُمان. وبفضل هذا المدى، يمكن لسيارة زيكر 001 قطع طريق الشيخ زايد بالكامل، بدءًا من السيلة، على الحدود بين أبوظبي والمملكة العربية السعودية، وانتهاءً في رأس الخيمة، أطول طريق في الإمارات بطول 558.4 كيلومترًا، بشحنة واحدة. تتميز أيضاً سيارة زيكر X بمدى قيادة يصل إلى 440 كيلومترًا وفقًا لاختبارات WLTP، ما يسمح للسائق بالذهاب من جزيرة ياس إلى رأس الخيمة والعودة.
هذه النماذج ليست مصممة فقط للرحلات الطويلة، بل تسمح للسائق أيضًا بالبقاء متصلاً أينما كان. يمكن لسيارات زيكر القيام بتحديثات OTA (عبر الهواء) عبر استخدام خدمات الشبكة الخلوية 5G، للتعزيز المستمر والابتكار في نظم الترفيه والأداء للسيارات.
الاعتقاد 2: ندرة محطات الشحن في الإمارات
غالبًا ما يفترض السائقون أن هناك عدد قليل من محطات الشحن في الإمارات، والتي لا يمكنها استيعاب النمو المستمر للسيارات الكهربائية. إن هذا الامر لا يقرب إلى الحقيقة . هناك حاليًا أكثر من 620 محطة شحن في جميع أنحاء البلاد، مع وجود خطط لزيادتها إلى 1,000 بحلول عام 2025 و10,000 بحلول عام 2030. وقامت هيئة كهرباء ومياه دبي، وهي واحدة من أكبر الشركات المشغلة، بتركيب أكثر من 300 محطة شحن في دبي وحدها. كما تخطط أدنوك لإطلاق E2GO بالشراكة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، والتي ستقدم بنية تحتية للسيارات الكهربائية في أبوظبي لتلبية الطلب المتزايد على محطات الشحن للسيارات الكهربائية، من محطات الشحن السريعة إلى تلك الفائقة السرعة.
تلتزم الشركات الكبرى مثل مجموعة عبد الواحد الرستماني، بزيادة البنية التحتية المستدامة للشحن. ومن المقرر أن تسعى المجموعة إلى التعاون والقيام بالمبادرات التي ستسهم في زيادة عدد محطات الشحن في المناطق التي تعمل فيها داخل الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، وكخطوة لتسهيل عملية الشحن بعيدًا عن محطات الشحن، تتيح زيكر للعملاء شحن سياراتهم في المنزل باستخدام صندوق الجدار الرسمي بقوة 22 كيلوواط؛ يتوافق نموذجا زيكر مع المقبس العالمي القياسي CCS2، ما يجعل من السهل شحن المركبة.
الاعتقاد 3: شحن السيارات الكهربائية يستغرق وقتًا طويلاً في الإمارات
تقوم زيكر بدحض هذا المفهوم الخاطىء الذي يعتبر أن السيارات الكهربائية يمكن أن تستغرق وقتًا يصل إلى 12 ساعة أو أكثر للشحن، وهو ما يمكن اعتباره مضيعة للوقت وغير ملائم، من خلال تقديم قوة شحن فائقة تصل إلى 200 كيلوواط كحد أقصى. تظهر سيارات زيكر 001 و زيكر X قدرات رائعة، حيث يمكن شحنهما إلى 80 % في 30 دقيقة. يمكن أيضًا شحن كلتا النموذجين بالكامل في المنزل خلال ساعات قليلة باستخدام صندوق الحائط بقوة 22 كيلوواط.
الاعتقاد 4: درجات الحرارة العالية تمنع الأداء الأمثل للسيارات الكهربائية في الإمارات
يُعتبر العائق الإقليمي الأكبر أمام اعتماد السيارات الكهربائية هو الاعتقاد بأن درجات الحرارة العالية التي قد تؤثر بشكل محتمل على أداء السيارات الكهربائية. إذ كشفت الدراسات الأولية التي يعود تاريخها إلى عام 2019 أن السيارات الكهربائية يمكن أن تفقد ما يصل إلى 17 % من مدى قيادتها في درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك قلق حقيقي من أن السيارات المرتفعة السخونة لا يتأثر أدائها فقط بل يمكن أن تضر بالسلامة العامة.
ومع ذلك، تمت معالجة هذه المخاوف وحلها. منذ فترة طويلة، قامت العلامات التجارية للسيارات في الإمارات بتقييم الظروف الجوية الحارة في الشرق الأوسط، وأخذها في الاعتبار عند انشاء السيارات الكهربائية. وهذا ينطبق بشكل أكبر على العلامات التجارية الخاصة بالسيارات الكهربائية الخالصة مثل زيكر، التي قامت بأكثر من 60,000 كيلومتر من الاختبارات المحلية الشاملة لضمان موثوقية وأداء إدارة الحرارة ونظام الضغط العالي ونظام التكييف عبر كل من طرازاتها.
وقامت العلامة التجارية أيضاً بإعادة تطوير نظامها لتكييف الهواء لتعزيز الأداء. حتى في درجات الحرارة المرتفعة ودون حواجب الشمس، يمكن لدرجة حرارة الهواء المنبعثة من كلتا السيارتين الابقاء على برودة حتى ثلاث درجات مئوية، ما يتيح لطرازات زيكر المدة الزمنية الأسرع للتبريد في الإمارات. علاوةً على ذلك، يحافظ السقف الزجاجي البانورامي على معدل العزل الحراري عند >82%، ومعدل العزل من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 99.9%، ما يعادل واقي الشمس ذو درجة SPF 50 . كما قدمت زيكر أغطية سقف كملحق لعزل الحرارة بشكل أفضل، ما يتغلب على مفهوم تأثر اداء المركبة، مع ضمان السلامة.
الاعتقاد 5: السيارات الكهربائية ذات تأثير ضئيل في الوصول الى صفر انبعاثات
أخيرًا، بما يتعلق بالاستدامة، تنتشر فكرة أن السيارات الكهربائية ليست بالضرورة عامل مساعد على الحفاظ على المناخ و أن الفارق بما يتعلق بحفاظتها على البيئة ضئيل عند المقارنة مع السيارات التي تعمل بالوقود. ومع ذلك، تُخلف السيارة العادية التي تم قيادتها لمدة 14 عامًا أثرًا كربونيًا يبلغ حوالي 45 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، في حين أن السيارة الكهربائية ستطلق نحو 14 طنًا فقط من ثاني أكسيد الكربون، ما يوفر حوالي 68 % من انبعاثات الكربون. تُظهر هذه الأرقام الفارق البيئي الذي سيساهم به السائقون عند الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
تعتبر زيكر من بين العلامات التجارية الرائدة عالميًا في مجال التنقل الكهربائي وتؤكد على التزامها بالتنقل المستدام من خلال التقنيات الحديثة المتكاملة في سياراتها. تستخدم العلامة تجربة مستدامة (SEA) وتمتلك نظم إدارة البطارية الخاصة بها وتقنيات المحركات الكهربائية وسلسلة التوريد الكهربائية الخاصة بها. يساهم كل من طرازي زيكر الجديدين في تحقيق رؤية الإمارات لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية بهدف الوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، ما يظهر ميزة الانبعاثات الصفرية.
في حين قد يكون الاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية في الإمارات هدفًا بعيد المنال، تلعب العلامات التجارية للسيارات الكهربائية دورًا حاسمًا في العمل مع قادة الرؤيا في البلاد، لتسهيل هذا الانتقال البيئي. وبينما مجموعة عبد الواحد الرستماني، بدخول زيكر الرائد إلى سوق السيارات الكهربائية في الإمارات، ستواصل العلامة التجارية مواجهة الاعتقادات الخاطئة الشائعة حول السيارات الكهربائية من خلال الابتكار الرائد واعتماد أحدث التقنيات في سياراتها.
اقرأ أيضًا: صح أم خطأ: السيارات الكهربائية تحتوي على محولات حفازة