الحفاظ على مسار سيارتك يعتبر من أصعب الظروف، وفي بعض الحالات يكون هو الفارق الوحيد بين الحياة والموت والحوادث. ولهذا فسوف تتفهم أن ثبات السيارة على الطرقات أهم بكثير من عدد الوسائد الهوائية في أي سيارة.
وهنا يأتي دور نظام الثبات الإلكتروني الذي يعرف أيضاً بإسم Electronic Stability Program أو اختصاراً ESP، ولكن ما هو هذا النظام وكيف يعمل؟
اقرأ أيضاً: متعة القيادة بقير عادي مع راحة الاوتوماتيكي ... تعرف على الـ DCT
المبدأ سهل تخيل نفسك تقود في سرعة عالية نسبيا أوحتى تقود على طرقات مبللة وعند دخولك منعطف تبدأ السيارة بالانزلاق وتصبح السيطرة عليها صعبة للغاية اذ ان توزيع القوة على الاطارات هو نفسه فان ضغطت على المكابح سيزيد الانزلاق وطبعا لا يمكنك زيادة السرعة فهنا يأتي دور نظام الثبات الإلكتروني لتحكم بالقوة المتوجهة الى الاطارات وتحديدها الكترونيا ليخفف من قوة الاطار المنزلقة ويزيد قوة الاطار المتماسك وبذلك يعيدك الى المسار الصحيح.
تقنيا العملية غير معقدة واليكم التفاصيل للمهتمين بكيفية عمل نظام الثبات الإلكتروني
طريقة العمل
يقوم نظام الثبات الإلكتروني أو ESP بالعمل على تحديد جهات إنحراف أو إنزلاق السيارة والمساعدة على التحكم بالثبات عبر تخفيف حدة الإنحرافات من خلال تفعيل المكابح بشكل أوتوماتيكي، للمعاونة على توليد قدرة توجيه أقوى. هذا إضافة إلى تشغيل كل قرص من أقراص المكابح على العجلات الأربعة حسب مقدار القوة التي يحتاجها كل إطار، وهو ما يتم حسابه عند إستشعار إنزلاق أحد الإطارات.
ويتكون نظام الثبات الإلكتروني من مستشعرات على محاور الإطارات لحساب سرعة دوران كل منها، ترسل البيانات إلى كمبيوتر مركزي يقوم بإجراء حسابات معدل إنزلاق كل إطار، ومقارنتها ببيانات من مستشعر حدة الإنعطاف بالمقود، ومتحكم بضغط الزيت الفرامل، ويتخذ التدابير المناسبة عندما تدعو الحاجة.
فعندما يتم تغيير إتجاه عجلة القيادة، يقوم مستشعر المقود بتنبيه وحدة التحكم المركزية على الفور، ليتم بعدها حساب معدل إنحراف العجلات وسرعتها من خلال مستشعرات الإطارات.
وبعد ذلك، تأتي الخطوة الأخيرة وهي تخفيض التسارع، بينما يتم معرفة أي جهة توشك أن تواجه انزلاق أو انحراف بالإطارات كي يتم كبحها على الفور مع مساواة سرعة الاطار المنزلق مع باقي العجلات. وذلك يمنع السيارة من الإنزلاق أو خسارة ثباتها التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإنقلاب.