كثيراً ما نرى انعطافات مائلة في حلبات السباق مثل ناسكار، والشيء الغريب أن سرعة السيارات ازدادت مع إضافة هذه الانعطافات على الحلبات فما علاقة السرعة بالطرقات المائلة ؟
ناسكار والانعطافات المائلة
دائماً ما يمزح منتقدو ناسكار أنه لإنهاء السباق، كل ما عليك فعله هو الانعطاف إلى اليسار، وهذا صحيح إلى حد ما.
بالنسبة لغالبية مسارات ناسكار، يتم إكمال معظم اللفة أثناء الدوران أو الانعطاف، ما يسيء فهمه النقاد هو أن هذه المنعطفات هي نقطة قوة السائقين الجيدين.
ففي كثير من الأحيان، يعتقد المشاهدون أن سيارات السباق تتخطى بعضها بسبب القدرة الحصانية العالية. ومع ذلك، فإن السرعة التي يستخدمها السائق في للمرور تأتي إلى حد كبير من قوة الدفع التي يجمعونها عند المنعطف.
إذن للفوز في سباق ناسكار يجب فهم الزوايا بشكل أفضل، وتغيير الاتجاه بشكل أسرع، إضافة إلى اختيار أفضل الخطوط، واستخدام القوة في الأوقات المناسبة للتنقل على الزوايا بشكل أفضل من المنافسين. ولكن لماذا ؟
المنعطفات المائلة والسرعة
إذا كنت من محبي عالم الفيزياء فنعتقد أن هذا الشرح الآتي سيعجبك.
يخبرنا قانون القصور الذاتي لنيوتن أن الجسم الذي يسير في اتجاه مستقيم سيستمر في السير بشكل مستقيم حتى يجعله شيء ما يغير اتجاهه.
عند الالتفاف حول دوائر حادة في ساحة انتظار مسطحة، كلما ذهبت بشكل أسرع، كلما كانت السيارة غير مستقرة. ومع السرعة الكافية ، ستنزلق السيارة للخارج. وبالنسبة للسيارات التي تزيد سرعتها عن 280 كلم في الساعة، فإن احتكاك في الإطارات وحده لا يكفي لتحريك السيارات إلى اليسار.
على سبيل المثال، يتطلب أخذ المنعطف الأول في بريستول موتور سبيدواي بسرعة 200 كلم في الساعة قوة هائلة تبلغ 16000 رطل لتحريك السيارة إلى اليسار.
وهنا يأتي عمل الانعطافات المائلة، عندما يضغط جسم على سطح ما، يشعر الجسم بقوة متساوية في الاتجاه المعاكس. لذلك بالنسبة لسيارة تسير على مسار مسطح، سيرتفع المسار بقوة تعادل وزن السيارة لتساهم في المحافظة على السرعة العالية.
إقرأ ايضاً: نجمة سباقات السيارات السعودية ريما الجفالي تسطر نجاحاً كبيراً في البطولات الاحترافية