بعد سير المركبة لمسافات طويلة وتسجيل العداد مسافات تتخطى الـ 250000 كلم، قد تظهر على بعض السيارات، لاسيما تلك التي لا يهتم بها صاحبها، مشاكل مكلفة مادياً، أبرزها مشاكل تطال علبة التروس أو ما يُعرف أيضاً بالقير.
إن علبة التروس هذه ولو لم تعد تعمل بالشكل المطلوب، تصبح بحاجة إلى عملية جراحية ميكانيكية، هذه العملية تُسمى بـ"توضيب قير"، من هنا لا بد لك من الإطّلاع على التالي لتتعرف أكثر على هذه العملية وعلى أنواعها.
عملية "توضيب قير" نوعين، التوضيب السطحي والتوضيب الكامل."التوضيب السطحي" لا يشمل تغيير كل قطع القيربوكس، بل يشمل استبدال القطع التي طالتها المشاكل والأعطال خصوصاً الفحمات والصحن والديسك. لكن متى تحتاج سيارتك إلى عملية "التوضيب السطحي"؟
يفضّل القيام بعملية "التوضيب السطحي" عندما تشعر بأن قابض القير بات ثقيل جداً عند تغيير السرعات أو إذا استطعت أيضاً تغيير السرعات من دون أن تضغط على القابض (الكلتش)، بالإضلفة الى إصدار بعض الأصوات من علبة التروس وضعف فجائي في عزم السيارة.
امّا عملية "التوضيب الكامل" فهي ضرورية عندما لا تتمكن من الاعتماد على سرعة في علبة التروس وهنا يقوم الميكانيكي بفك العلبة المذكورة كي يتمكن من استبدال التروس المعيوبة بأخرى جدد.
من الضروري عدم إهمال المؤشرات التي تصدرها السيارة أبدا خصوصاً محركها أو علبة سرعاتها، قد تتفادى التعرض للمشاكل الكبيرة التي تحتاج إلى مبالغ مالية طائلة للتخلص منها، من هنا ولو لاحظت أي من المؤشرات التي ذكرت، لا تتأخر في التوجه نحو الميكانيكي الذي تثق به، كي يقوم بالكشف على علبة التروس ذلك أن القيام بتوضيب سطحي ليس مكلفاً كالتوضيب الكامل.
كما القير، يتعرض المحرك أيضاً للمشاكل الكبيرة التي قد تؤثر على عمله وعلى استهلاكه للزيت وللوقود، وهنا لا بد من أن الكشف على المكينة كل فترة من الوقت، ذلك أن إهمال هذه الأخيرة يمكن أن يضعك في مواقف غير محببة حيث ستضطر إلى القيام بعملية توضيب للمحرك أيضاً.