قدمت فورمولا 1 العديد من اللحظات المحفورة في أذهان المشجعين، فكان هنالك لحظات أوقفت قلوبنا من الرعب ولحظات أخرى جعلتنا نشعر بالبهجة، وهذه أكثر اللحظات التي لا تنسى في سباقات الفورمولا واحد.
آيرتون سينا وآلان بروست سوزوكا 1989
في السباق قبل الأخير للموسم في سوزوكا، إحتاج آيرتون سينا للفوز للإحتفاظ بفرصة الفوز في البطولة، ولكن تصادم مع آلان بروست سوزوكا حاول سينا تجاوز بروست وأغلق بروست عليه، مما تسبب في تضرّر العجلات وإلحاق الأذى بسيارة سينا.
أعاد سينا الجميل في العام التالي، متعمدًا صدم سائق فيراري للحصول بلقب عام 1990، لكن مشهد الإثنين الملتصقين معا في ماكلارين الخاص بهما هو مشهد عالق في الأذهان.
مايكل شوماخر وجاك فيلنوف إسبانيا 1997
في عام 1997، في بطولة إسبانيا الكبرى تورط مايكل شوماخر مع جاك فيلنوف في تصادم عندما حاول منافسه المناورة والمرور.
في هذه المناسبة لم يكن هناك شك أن شوماخر حاول عمداً إخراج فيلنوف من السباق، حتى أنه دفع السيارة قليلاً إلى اليسار قبل أن يستدير ويصطدم بسيارته الفيراري بسيارة فيلنوف.
لكن الأمر لم ينجح، واصل فيلنوف إنهاء البطولة في النقاط وتأمين البطولة بينما تم استدعاء شوماخر، لمواجهة الإتحاد الدولي للسيارات وتم إستبعاده لاحقاً من البطولة ووضع علامة سوداء على إرثه.
لويس هاميلتون بطل العالم 2008
في حين أن عشاق ماكلارين ولويس هاميلتون قد وجدوا هذا السباق لا يُنسى لحقيقة أن هاميلتون حطم جميع أنواع الأرقام القياسية فيه، كان السباق نفسه طريقة لا تُنسى لإنهاء عام البطولة.
مع بدء هطول الأمطار ومع بقاء ست لفّات متبقية وتمسّك هاميلتون بالمركز الرابع، أصبحت الأمور ممتعة.
الجميع باستثناء تيمو غلوك، زوّدوا بالإطارات المبللة وتراجع هاميلتون إلى المركز السادس ثم تجاوزه فيتل وبدا وكأنه سوف يخسر مرة أخرى كما فعل في عام 2007.
لحسن حظ هاميلتون، تغيّر الطقس في اللفة الأخيرة وأصبح غلوك الآن غير قادر على السيطرة على أي شيء مما سمح لهاملتون بالمرور في المنعطف الأخير ليضمن المركز الخامس وبطولة العالم للسائقين لعام 2008.
مايكل شوماخر يكسر رقم آيرتون سينا القياسي 2000
عندما فاز شوماخر بسباق الجائزة الكبرى الإيطالي لعام 2000، عادل عدد الإنتصارات التي حققها مثله الأعلى آيرتون سينا. وبينما كان الجميع يعلم أنها ستكون لحظة مهمة لشوماخر، فقد فوجئ الجميع برد فعله في المؤتمر الصحفي بعد السباق، فقد إنهار في دموع لا يمكن السيطرة عليها واضطر إلى مواساته ألد أعدائه وأكثرهم احتراما، ميكا هاكينن.
حادث رومان غروجان، البحرين 2020
سنة 2020 شهدت الفورمولا 1 حادثة مرعبة للغاية منذ فترة طويلة، عندما مر رومان غروجان، في بداية سباق البحرين للجائزة الكبرى، عبر الحواجز وإندلع حريق كبير في السيارة بعد أن إنقسمت نصفين، وتسلّق رومان بطريقة ما من الجحيم الذي وقع فيه.
ترجع حقيقة أنه غادر دون أن يصاب بأذى إلى شجاعة الدكتور إيان روبرتس، كبير المسؤولين الطبيين في F1، وآلان فان دير ميروي، سائق السيارة الطبية الذي كان، جنبًا إلى جنب مع حراس المسار، أول من وصل إلى مكان الحادث وأنقذوا غروجان.
لويس هاميلتون يُعادل بطولات مايكل شوماخر، تركيا 2020
عمل لويس هاميلتون بسحره ليحقق فوزاً مذهلاً في بطولة تركيا الكبرى ويحقق لقبه السابع في بطولة العالم.
كانت مرسيدس تمر في الواقع بسباق رهيب حتى منتصف السباق تقريبًا، مع الظروف الجويّة الصعبة التي جعلت من المستحيل تقريباً بالنسبة لهم رفع درجة حرارة الإطارات.
حرص لويس بعد ثماني لفات فقط بتبديل إطاراته المبللة بإطارات وسطية، لكنه نجا بطريقة ما في خمسين لفة تالية من التوقف مرة أخرى.
بحلول الوقت الذي أوقف فيه سيارته بعد السباق، كان بإمكاننا أن نرى إطاراته في حالة سيئة لدرجة أنها أصبحت أُذيبت بالكامل. وقد فاز على أي حال بأكثر من 30 ثانية.جعله الإنتصار يتساوى مع رصيد مايكل شوماخر بسبعة ألقاب عالمية.
موت آيرتون سينا، ايطاليا 1994
كان أيرتون سينا أحد أفضل السائقين الذين جلسوا في سيارات السباق على الإطلاق، فقدرته على إنتاج لفّات تصفيات سريعة مخيفة ومهاراته على الحلبات الرطبة هو ما ميّزالأسطورة.
كان الحادث الذي أنهى حياة سينا غير ملحوظ مقارنة بالعديد من الحوادث التي تحدث في كل عطلة نهاية أسبوع.
خرج آيرتون عن الطريق على منحنى Tamburello سيئ السمعة في إيمولا وكان بما يقدر بسرعة 300 كلم في الساعة، وإنزلقت السيارة فوق مصيدة الحصى وإصطدمت بالحائط بسرعة 220 كلم في الساعة.
تسبب التأثير في إصابات فظيعة وصورة سينا جالساً بلا حراك في السيارة، جعلت مشجعي الفورمولا 1 حول العالم يحبسون أنفاسهم.
بقي إرث سينا حتى يومنا هذا، ليس فقط في ذكرى روحه في السباقات وإنجازاته، ولكن في التحسينات التي تم إجراؤها على سيارات الفورمولا 1 في أعقاب وفاته وكنتيجة مباشرة لإصاباته.
إقرأ أيضاً: أكثر حيلة عبقرية في تاريخ الفورمولا 1 جعلت منفذها يفوز ويخدع العالم