تعد السيارات التي تدخل ضمن مركبات الـ GT الكبيرة والتي تعود إلى حقبة الستينيات مثيرة للاهتمام للكثير من الناس لاسيما وأنها رائعة وممتعة إلى أقصى الحدود، كما أن تلك التي تحمل اسم لامبورجيني هي من الأبرز على الاطلاق.
سيارة بمحرك جبار
في عام 1963 ظهرت لامبورجيني إلى الوجود، وبحلول خريف عام 1964 تم بيع أول سيارة إنتاج لها، وهي سيارة تعمل بمحرك V-12 وقد حملت اسم 350 GT. وبحلول عام 1966 نما المحرك إلى 4.0 لترات وأضافت السيارة مقعدين خلفيين صغيرين لتصبح السيارة تحمل اسم 400 جي تي. زودت سيارة الـ 400 بمحرك V-12 من قبل مهندس لامبورجيني باولو ستانزاني، وقد قدمت حوالى 320 حصانًا.
تم إرفاق محرك V12 الجديد بناقل حركة بخمس سرعات من تصميم لامبورجيني. حل هذا القيربوكس محل وحدة ZF القديمة وكان يُعتقد أنه يصدر ضوضاء أقل ويسهل استخدامه مع خلال السرعات المرتفعة. تجدر الإشارة إلى أن هذه السيارة الكلاسيكية تستطيع الوصول إلى سرعة قصوى تلامس الـ 240 كلم في الساعة.
تصميم أخاذ
قام جيان باولو دالارا، زميل ستانزاني في لامبورجيني بتصميم الهيكل، والذي تم ضبطه بدقة من قبل سائق تطوير المصنع بوب والاس. كان الهيكل تحفة فنية رائعة، وقد حلت المصابيح الأمامية الرباعية محل الوحدات الفردية أحادية القطعة التي أعطت 350 GT شكلاً فريدًا.
استوعب طراز 400 المميز مجموعة مقاعد خلفية لا تتناسب مع التصميم الأصلي للسيارة الأساسية. هنا كان على لامبورجيني أن تولي اهتمامًا كبيرًا لزيادة المساحة الداخلية ومن دون فقدان أبعاد 350 GT الأنيقة. للقيام بذلك، احتفظت الشركة بنفس الزجاج الأمامي، لكنها خفضت مساحة الأرضية كما وجعلت الشركة الجسم بأكمله أطول قليلاً إضافة إلى رفع السيارة بمقدار 2.6 بوصة ولكنها بقيت مشابهة جدًا بالنسبة لـ 350 جي تي.
هيكل من الفولاذ القوي
تضمنت تدابير توفير المساحة الأخرى عكس أذرع التحكم الخلفية وإعادة تشكيل النافذة الخلفية بالكامل. سمح ذلك إعادة تشكيل غطاء صندوق الأمتعة ومن المحتمل أن يكون الفرق الأكثر وضوحًا بين 350 GT و 400 هو المصابيح الأمامية المزدوجة.
لتوفير تكاليف الإنتاج وزيادة المتانة، تم تغيير الهياكل من الألومنيوم إلى الفولاذ. هذا يعني أن الطراز الجديد كان أثقل بكثير من 350 GT ولكن مع متانة أفضل، وقد بقي الصندوق وغطاء المحرك فقط من الألومنيوم.
اقرأ أيضاً: عندما نافست سيارة من لوتس سيارات أخرى مثل فيراري وجاكوار