كورنيل ليبرتي: تعرف على ما كانت أكثر سيارة أمانا في العالم

في عام 1953، حاز جون هيتريك على براءة اختراع الوسائد الهوائية. وفي ذلك الوقت، كان مصنعو السيارات منشغلين بقوة بمواضيع الحفاظ على السلامة في السيارة، ومن بينهم شركة فورد التي كانت منشغلة في تقديم ميزات الحفاظ على السلامة في طرازاتها بين عامي 1957 و1955.

ومن أهم وأبرز الطرازات التي طرحتها هي السيارة التي قدمتها نتيجة التعاون في عام 1952 بين مختبر كورنيل للطيران وشركة تأمين ليبرتي ميوتشوال، أول سيارة تجريبية للسلامة. واتخذت هذه السيارة اسم كورنيل ليبرتي، ولحسن الحظ، نجت هذه السيارة الكلاسيكية حتى يومنا هذا وتم وضعها في متحف هنري فورد للإبداع الأمريكي في ميشيغان. ولكنها لم تدخل قيد الإنتاج قط. وإليكم أبرز مميزات السلامة فيها:

إزالة المقود

مقود كورنيل ليبرتي

في أحد المرات، تم اعتبار عجلة القيادة أو المقود في تلك الأيام وعموده كميزات قاتلة لبعض الأسباب، إذ كانت تسبب إصابات خطيرة جداً عند الحوادث. فعلى سبيل المثال، كان عمود المقود يُصنع حاداً، مما يمكن أن يسبب طعنة للسائق في حال وقوع  حادث. ولهذه الأسباب قام فريق تصميم كورنيل ليبرتي بإزالة المقود وعموده من السيارة، وأضاف مكانهما مقابض تشبه مقابض الدفع في الطيارة. وكانت هذه المقابض توجه العجلات الأمامية من خلال توصيلة معززة هيدروليكياً بنسب مختلفة. كما تم وضع مقعد السائق في الوسط لإبعاده عن مخاطر الحوادث الجانبية، إضافةً إلى أنه كان محاطاً بأسطح مبطنة.

رؤية واضحة تماماً

الزجاج الأمامي كورنيل ليبرتي

كان الزجاج الأمامي الكبير جداً في سيارة Cornell-Liberty أو C-L يوفر رؤية واضخة جداً لجميع الجهات. وكان يحتاج إلى خمس مساحات لإزالة المطر المنهمر. الزجاج الخلفي يملك ثلاث مساحات أيضاً.

سأوضح لكم أكثر كم كانت هذه السيارة حقاً آمنة: ففي سياراتنا الحديثة، لا بد من أنكم تعرفون ما هي النقطة العمياء التي تتسبب بها الأعمدة الهيكلية السميكة المثبتة لمنع انهيار السقف عند الإنقلاب. إلا أنها تسبب نقطة لا يستطيع السائق رؤيتها، وهي نقطة خطيرة. ولكن في سيارة الخمسينات هذه، كانت تملك زجاجاً أمامياً دائرياً، فتأتي الأعمدة على الجوانب. بالإضافة إلى ذلك، كانت تحتوي على عمودين هيكليين إضافيين في المنتصف لحماية الركاب الستة في حال الإنقلاب.

جوانب السيارة

وبالإضافة إلى المرايا الجانبية، امتلكت السيارة مرآتين إضافيتين معلقتين على الأعمدة الأمامية في الأعلى لمساعدة السائق مع المرآتين الإعتياديتين على رؤية إشارات المرور العلوية.

وقد أحاطت أيضاً المصدات الكبيرة بسيارة C-L. واليوم، يتم وضع هذه الميزات الحامية من الإصطدام بشكل أكثر حرفية في معظم أجزاء هيكلها.

أما الأبواب، فكانت تفتح بشكل غريب كما في الصورة، لمنع اصطدام شيء مارّ بالراكب الذي يخرج من السيارة. كما أن مقابض الأبواب كانت ملتصقة بالأبواب لمنع إصابة المارة أو سائقي الدراجات في حال الإصطدام بها.

أحزمة الأمان المستبدلة

داخلية كورنيل ليبرتي

كانت السيارة التي تمتلك أحزمة الأمان نادرة في الخمسينات. ونظراً لذلك، تم تركيب أحزمة الأمان في هذه السيارة للمقاعد الخلفية الثلاثة فقط. أما بالنسبة إلى الركاب الأماميين، فقد تم استبدال أحزمة الأمان الأمامية بكونسولات مبطنة محيطة ترجع تلقائياً إلى الخلف عند دخول الراكب ثم تحيطه عندما يجلس. (كما في الصورة أعلاه).

وتم استبدال المقابض بأزراز وكانت محاطة بأسطح مبطنة لتجنب إصابة الركاب في تصادم. كما تم ترك مسافة طويلة بين رأس السائق وجذعه وأطرافه والأسطح الثابتة مثل لوحة العدادات والزجاج الأمامي. إذ كانت هذه المسافة ضرورية لمنع الإصابة.

مساند الرأس

مساند الرأس كورنيل ليبرتي

تكاد هذه السيارة تجعلك تشعر بأنها أفضل من السيارات الحديثة. فكانت تحتوي في ذلك الوقت على مساند رأس في المقاعد الأمامية لحماية الركاب من الإصابة في حال الإصطدام الخلفي. وكانت المقاعد الخلفية تحتوي على شبكات مصنوعة من المطاط والنايلون لتمنع أيضاً إصابة رؤوس الركاب الخلفيين. أما اليوم، فالمقاعد الخلفية تمتلك مساند رأس أيضاً ، ولكن من شأنها ربما أن تحجب الرؤية.

مقعد الطفل المقلوب

المقاعد الخلفية كورنيل ليبرتي

تم وضع مقعد الطفل بجهة معاكسة في الخلف وفي الوسط خلف السائق مباشرة لتأمين مقعد آمن في السيارة للأطفال.

اقرأ ايضاً: مواصفات سلامة اسألي عنها قبل شراء السيارة!

فورد Ford سيارات كلاسيكية أخبار السيارات Classic Car
loaing icon