تأخذ الأساطير الكثير من الوقت للوصول إلى هذه المكانة، الا ان الامر لا ينطبق على كل الاساطير، فطراز فورد موستنج اكتسب شعبيته سريعاً جداً، تماماً مثل اداءه...
لا شيء يماثل رؤية هذه السيارة الايقونية على الشاشة، إلا أن وصول أي سيارة لهذا المستوى الهائل من الشعبية أمر يتطلب أعوام طويلة، وهو ما لم يحدث مع موستنج التي ظهرت في الافلام بعد 5 أشهر فقط من تدشين أولى نسخها، وتحديداً بفيلم The Troops of St. Tropez الفرنسي.
ظهرت موستنج لاحقاً بفيلم جيمس بوند Goldfinger، الى جانب العديد من الأفلام الأخرى التي تعد Bullitt واحدة من أشهرها، الا ان كل نسخ موستنج التي ظهرت في الافلام لا تقارن بالنجمة الكبيرة: الينور (Eleanor).
لعبت موستنج الينور دور هام بفيلم Gone in 60 Seconds عام 1974، حيث كانت مطلية بلون أصفر ذهبي مخصص لها وكانت موستنج فاست باك طراز عام 1971، ولكن الينور الأهم هي تلك التي ظهرت بعد 25 عاماً، والتي اذهلتنا بجمالها وقدراتها في نسخة عام 2000 من فيلم Gone in 60 Seconds.
في الفيلم الاحدث، جلس البطل راندل رينز (نيكولاس كايج) خلف مقود موستنج فاست باك صنع 1967 أتت بنسخة شيلبي GT500. ولكن، لم تكن هذه الـ موستنج عادية، فلمعت وسط فيلم رأينا به سيارات خارقة مثل جاكوار XJ220 ولامبورجيني ديابلو وبورشه 911، فكيف؟
من اجل ان تتفوق الينور على منافساتها الاوروبية، تم الاستعانة بمصمم السيارات العريق تشيب فوس (Chip Foose) الذي وضع لمسته الخاصة على سيارة شيلبي GT500، ليحولها الى الينور التي يعشقها الكثيرين حول العالم، ان كانوا صغاراً او كباراً.
اعطي فوس مهلة 7 اسابيع لتعديل السيارة الاصلية، والنتيجة كانت السيارة العضلية التي تظهر في الصورة اعلاه، فنجح المصمم الامريكي بتحويل موستنج شيلبي GT500 من حصان جامح الى بطل خارق على 4 عجلات، اذ أتت الينور بهيكل اعرض ومصابيح ضباب ضخمة في وسط المصد الامامي وغطاء محرك منفوخ ليستوعب محرك الـ V8 الجبار.
تصميمها الفريد تضمن طلاء فضي اللون مع خطين اسودين يمتدان من المقدمة وحتى المؤخرة، يبزر عضلية وهيبة السيارة، لتقدم العديد من المشاهد المثيرة جداً بين يدي نيكولاس كايج، فمن منكم لا يذكر المشهد الذي قفزت فيه السيارة عن سطح شاحنة؟
هذا وصُنعت 12 نسخة من الينور موستنج المعدلة في عام 2000، وبقي منها 7 نسخ بعد انتهاء التصوير، ليتم عرضها بعد ذلك في العديد من المزادات العلنية، وقد بيعت إحداها في عام 2013 مقابل مليون دولار امريكي.