من سيارة DS إلى مركبة H وM35، قامت سيتروين ببناء عدد لا بأس به من المركبات الجريئة الشكل والتصميم في الماضي. لكن لم تكن أي منها تتمتع بجرأة سيارة كارين، وهي مركبة ذات شكل هرمي ظهرت لأول مرة في عام 1980.
مركبة غريبة
تم عرض سيتروين كارين في معرض باريس للسيارات وكان الهدف من عرض السيارة غريب حقاً. ببساطة، لم يكن لدى سيتروين ما تعرضه في هذا الحدث وطلبت من المصمم تريفور فيوري أن يأتي بسيارة تجذب الانتباه. وغني عن القول أن كارين أثارت بعض الدهشة عندما كشفت عن نفسها للعالم.
كان التصميم الهرمي المزوى ذو الألواح الزجاجية هو العامل الأساسي الذي جعل من المركبة جذابة جداً، على الرغم من أن الشكل لم يكن جديدًا تمامًا، إذ أن سيارة لانسيا سيبيلو تمتعت بتصميم مشابه في عام 1978. إضافة إلى ما ذكرنا، ربما تكون سيتروين قد استلهمت سيارة كارين من سيارتين نموذجيتين صممتهما في أوائل السبعينيات، هما GS Coupe و GS Camargue.
كمية ضخمة من الزجاج
كانت سيتروين كارين عبارة عن مزيج من ميزات التصميم المألوفة والخطوط المستقبلية مع تصميم خارجي كان بالفعل أكثر حدية من السيارات النموذجية في أواخر السبعينيات، لاسيما مع المصابيح الأمامية التي تذكرنا بسيارة سيتروين SM، وهي سيارة سياحية كبيرة عالية الأداء طورتها سيتروين بالتعاون مع مازيراتي في أواخر الستينيات. وفي الوقت نفسه، كانت العجلات الخلفية المغطاة جزئيًا مثل سيارات مثل CX وGS من سيتروين.
إن الكمية الهائلة من الألواح الزجاجية هي التي حولت كارين إلى جسم غريب الأطوار في ذاك الوقت. هذا وجاء سقف صغير وربما بحجم ورقة A3. ومثل الكثير من المفاهيم من تلك الحقبة، تميزت كارين بأبواب جوانح النورس، والتي كانت ضرورية بالفعل نظرًا للشكل الذي تتمتع به السيارة.
مقصورة آسرة
كانت الأمور غير مألوفة تمامًا داخل المقصورة، حيث اختارت سيتروين تكوينًا ثلاثي المقاعد مع مقعد السائق في المنتصف. تم وضع هذا الأخير أيضًا إلى الأمام قليلاً مقارنة بمقاعد الركاب الجانبية، وهو التصميم الذي جعلته ماكلارين شائعًا مع سيارة F1 الخارقة في التسعينيات. ومع ذلك، لم تكن كارين هي السيارة الأولى التي تحتوي على مقعد سائق مثبت مركزيًا. فقد تم استخدام هذه الميزة بالفعل في نموذج أولي من Land Rover عام 1947، وسيارة FAB 1 السينمائية في الستينيات، وسيارة 365P Berlinetta Speciale الاختبارية التي صنعتها فيراري في عام 1966.
بدت لوحة القيادة مستقبلية أيضًا في المقصورة، هذا وجاءت أدوات التحكم في لوحة دائرية حول عجلة القيادة والتي تمتعت بحافة سفلية على شكل حرف V مع أدوات تحكم إضافية. وقد مكّن التصميم سيتروين من التفاخر بحقيقة أن السائق سيكون قادرًا على التحكم في كل ميزات السيارة من دون رفع يديه عن عجلة القيادة.
بينما روجت سيتروين لسيارة كارين كسيارة تعرض التكنولوجيا للمستقبل، إلا أنه لم يتم استخدام أي من ميزاتها في سيارات الإنتاج التي تلتها.