مع بلوغ التضخم مستويات غير مسبوقة، يسعى السائقون في الشرق الأوسط لتخفيض الانفاق والتوفير بالقدر الذي يستطيعونه. وقد اجتمعت عدة عوامل ومنها عودة ملايين الأشخاص للعمل في مكاتبهم، وانخفاض انتاج النفط عالمياً، والصراع الجيوسياسي، في مواجهة السائقين أسعار وقود قياسية غير مسبوقة. وهنا نعرض بعض الطرق التي يمكن أن تحسن من الاقتصاد في استهلاك الوقود ورفع عمر السيارة.
لا تدس بقوة على الدواسة
يقوم كثير من السائقين في الشرق الأوسط ببعض العادات السيئة التي يجب الابتعاد عنها، ومنها التسارع القوي والكبح العنيف. فبينما يمكن أن يكون شعوراً رائعاً عندما تضغط على دواسة الوقود حينما تتحول الإشارة المرورية من اللون الأحمر إلى الأخضر، ولكن هذ التصرف المتكرر يمكن أن يكون مكلفاً جداً. فعندما تقوم بالضغط على دواسة الوقود بشكل سريع، فإنك تتسبب بمزيد من الضغط على المحرك، وهو ما يتسبب بمرور الوقت بالإضرار به، وهو ما يسهم بإصدار المزيد من الكربون بشكل يفوق الوضع الاعتيادي، كما يزيد بشكل كبير كمية الوقود التي تستهلكها للوصول إلى الوجهة المحددة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب التسارع العنيف كبحاً قاسياً، وهو ما ينجم عنه ارتفاع كبير في حرارة الفرامل ويقلل من عمرها الافتراضي.
وبدلاً من الضغط بقوة على المحرك، من الأفضل لسيارتك ومحفظتك أن تخفف من السرعة المطلوبة. حاول الحفاظ على سرعة ثابتة قدر الإمكان، ويساعدك نظام تثبيت السرعة في ذلك، إن كان موجوداً لديك. وعندما تحتاج إلى التوقف، ارفع قدمك عن الوقود واستخدم الفرامل بلطف وصولاً لحالة التوقف التام.
ووفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن اتباع حد السرعة أثناء التسارع والكبح تدريجياً يمكن أن يحسن نسبة الاقتصاد في استهلاك الوقود بسيارتكم بنسبة تتراوح بين 15% و30% على الطرق السريعة و10% إلى 40% في أماكن الازدحام المتقطع.
أهمية العناية بالإطارات
تؤثر حالة وضغط إطارات سيارتكم على نسبة الاقتصاد في استهلاك الوقود. ويعتمد ما يصل إلى 20% من استهلاك الوقود في سيارتكم على الإطارات. ويعتبر العامل الأساسي الذي يؤثر على ذلك هو المقاومة أثناء الدوران. وتزوّد الإطارات الموفرة للطاقة السائقين بمقاومة أقل خلال الدوران من خلال تقليل مقاومة الحرارة. ويمكن للإطارات الموفرة للطاقة أن توفر حسب التقديرات ما يصل إلى 440 لتراً من الوقود طوال عمر الإطارات، وهو ما يزيد قليلا عن ستة خزانات كاملة من الوقود لسيارة سيدان فاخرة مثل فورد توروس.
إذا لم تتم محاذاة عجلات سيارتكم بشكل صحيح، فقد يكون لهذا أيضاً تأثير ضار على الاقتصاد في استهلاك الوقود، لذا ننصح بأن تتحققوا من ذلك في موعد الصيانة التالي.
تخلصوا من الوزن غير المفيد
يتجول الكثيرون منا وفي أرجاء سياراتنا خردة غير ضرورية مثل أحذية كرة القدم الخاصة بالأطفال وزجاجات المياه الفارغة وأكواب القهوة المستعملة وحقيبة ظهر احتياطية وعشرات من المنشورات. ولا تقتصر سلبيات هذه المخلفات على أنها قبيحة عند النظر إليها وإنما أيضاً تزيد من التكلفة المالية للسيارة.
كلما كانت السيارة أثقل، زاد العبء الذي يحتاج أن يبذله محرك السيارة لتحريكها، مما يزيد بدوره من استهلاك الوقود. وإن كنتم قد قمتم بتركيب حامل دراجات على الجزء الخلفي من سيارتكم ولم تستخدموه منذ فترة طويلة، فمن الأفضل أن تقوموا بإزالته، فهو يضيف الوزن الزائد للسيارة ويزوّد المقاومة أيضاً مما يزيد من إجهاد المحرك.
وتعتبر حاويات الشحن على أسطح السيارات أيضاً عائقاً كبيراً أمام الاقتصاد في استهلاك الوقود، ويجب تقليل حوالي 2% إلى 8% منها أثناء القيادة في المناطق الحضرية وما بين 10% و25% عند القيادة على الطرق السريعة. لذا تخلصوا من صندوق التخزين إذا انتهيتم من استخدامه!
الصيانة شديدة الأهمية
الآن وبعد أن حسّنتم ممارساتكم اليومية في القيادة وتخلصتم من القمامة الموجودة في سيارتكم، حان الوقت لتقييم احتياجات الصيانة في سيارتكم. فتسهم صيانة محرك سيارتكم بانتظام وفقاً لتوصية الشركة المصنعة باستخدام مواد التشحيم والأجزاء والسوائل المناسبة بإبطاء حاجتكم لاستهلاك الوقود بشكل كبير طوال الوقت الذي تقضونه باستخدام سيارتكم. ولا يوجد خيار أفضل من نقل سيارتكم إلى مركز الخدمة الرسمي من حيث الموثوقية.
استخدموا التقنيات المتطورة
إذا كنتم تقودون سيارتكم في مناطق مزدحمة بشكل كبير على أساس يومي، يمكن أن يتسبب التباطؤ في حركة المرور بزيادة إنفاقكم على الوقود بشكل كبير.
ولحسن الحظ، هناك عدد من التطبيقات المجانية المتاحة في متاجر تطبيقات الهواتف الذكية التي يمكن أن تساعدكم في هذه الناحية. ويحدث عادةً المزيد من الحوادث في الطرق المزدحمة، وتوفر تطبيقات الملاحة مثل Google Maps وWaze البيانات والمعلومات المحدّثة في الوقت الفعلي عن فترات التوقف والازدحام المروري. ابحثوا عن هذين التطبيقين وقوموا بتجربتهما قبل أن تختاروا التطبيق المفضل لكم، وكليهما متاحين على Apple CarPlay وAndroid Auto.
وإن كنتم ترغبون بشراء سيارة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، فإن الأمر يتطلب إجراء بحث معمق حول تقنيات المحركات الفعالة التي استثمر المصنعون بها خلال مراحل البحث والتطوير.
تقدم فورد على سبيل المثال، تقنية EcoBoost الخاصة بها في مجموعة واسعة من سياراتها. ويتميز كل محرك من محركات EcoBoost بشواحن توربينية توفر قوة تتجاوز حجم المحرك بكثير. ويستخدم الشحن التوربيني Boost سعة 1.0 لتر أن يوفر أداءً رائعاً يصل إلى 140 حصاناً، على غرار محرك الوقود الأقدم والأثقل سعة 1.6 لتر.غازات العادم والتي عادةً ما تُهدر، لدفع المزيد من الهواء المضغوط إلى المحرك ومنح السيارة دفعة كبيرة لقوتها. ويستطيع محرك Eco
اقرأ أيضاً: تسريع التحوّل لدى فورد: تشكيل وحدات سيارات منفصلة لتوسيع نطاق المركبات الكهربائية